نفذت الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا وتكسر الدم الوراثي أمس بكلية الطب في جامعة صنعاء حملة للتوعية بمخاطر مرض الثلاسيميا وتكسر الدم الوراثية وسبل الوقاية منها. وأوضح رئيس الجمعية في تصريح ل"أخبار اليوم" أن الحملة تستهدف نشر التوعية بمخاطر هذا المرض وسبل الوقاية منه في خمس مدن هي صنعاء، عدن، تعز، الحديدة، المكلا، باعتبارها مدن كبرى وظهرت فيها حالات إصابة بهذا المرض بشكل أكبر. وشدد الدكتور/ أحمد شمسان المقرمي على ضرورة الفحص قبل الزواج لوقاية الأطفال من الوقوع في فخ هذا الغول الذي يهرس ابتسامة الطفولة ويحيل حياة أبنائنا إلى جحيم، لافتاً إلى إلى أن مخاطر مرض الثلاسيميا غير مقتصر على زواج الأقارب كما شاع لدى البعض. وأشار إلى أن الجمعية بصدد استهداف الأرياف وكذا شريحة المدرسين بالتوعية عن مخاطر الثلاسيميا، كما أنها بصدد زيارة المختبرات الطبية لتوعيتهم في حالة وجود حالات إصابة يحولها إلى الجمعية، منوهاًَ إلى أن تعز أكبر محافظة ظهرت فيها حالات الإصابة بتكسر الدم الوراثي المنجلي، موضحاً أن العلاج لهذا المرض هو الاستمرار الدوري بتغير الدم مدى الحياة. وفي حفل إطلاق الحملة التي تنفذ بتمويل مؤسسة العون للتنمية ومؤسسة طيبة الخيرية أكد رئيس الجامعة الدكتور/ خالد طميم على أهمية هذه الحملة لتوعية الطلاب بمخاطر هذا المرض والتعريف بأهمية الفحص قبل الزواج، بما يحد من انتشار هذا المرض الذي ينتقل عبر الجينات الوراثية للوالدين. رئيس الجمعية لفت إلى تضاعف عدد الحالات المصابة بالثلاسيميا المسجلة لدى الجمعية بمقدار 30 ضعفاً..مشيراً إلى أهداف الجمعية الرامية إلى التوعية بالمرض وتوفير الأدوية والعلاجات للمصابين والتخفيف عنهم والوصول إلى بناء مركز صحي متخصص لتقديم الخدمات العلاجية والرعاية الطبية للمصابين. وأكد الدكتور/ طميم أنه سيتم تعميم الحملة على جميع الكليات بما يضمن تحقيق أهدافها المرجوة في تفعيل دور طلاب الجامعة للتعريف بمخاطر المرض وأهمية الوعي بجوانبه المختلفة خاصة في صفوف الشباب والشابات. وأشاد الدكتور/ خالد طميم بجهود الجمعية وإسهامها الفاعل في كثير من المجالات لخدمة المحتاجين وتقديم العون خاصة لشرائح الأيتام والمصابين بأمراض خطيرة كهذا المرض الفتاك. ونوه رئيس جامعة صنعاء بحرص الجامعة على التعاون مع الجمعية والمشاركة في إنجاح برامجها عبر إشراك طلاب الطب في تنفيذ البرامج الميدانية والأنشطة الطبية التي تنفذها على الميدان. من جانبه أشار نائب عميد كلية الطب الدكتور/ علي الميري إلى أن الكلية ستولي مناقشة هذا المرض أهمية كبيرة من خلال توجيه اهتمامات الطلاب وكوادر الكلية لإجراء وتنفيذ أبحاث علمية تفسر أسباب المرض وتوجه المجتمع نحو السلوك الايجابي للحد من انتشاره وأضراره. من جهته نائب رئيس الجمعية الدكتور/ سمير عبدالغني الشرجبي كشف في تصريح للصحيفة عن عقد الجمعية لمؤتمر طبي حول مرض الثلاسيميا يشارك فيه الاتحاد العربي والاتحاد الدولي، برعاية جامعة صنعاء ووزارة الصحة وكذا الجمعية اليمنية للعلوم المختبرية السريرية الفاعل الرئيسي للمؤتمر حد قوله. وقال إن الجمعية بصدد إنشاء مركز وطني للثلاسيميا والأمراض الوراثية، إلا أن ذلك حسب تعبيره بحاجة إلى وعي وطني ووعي حكومي. وفي الحفل أعلنت الطالبة نورية الحسيني في كلمة الطلاب عن فتح باب التبرع بالدم لصالح مرضى الثلاسيميا وتقديم العون الممكن للتخفيف من معاناتهم.