حمل أكثر من نادي أوروبي لكرة القدم مدربيهم مسؤولية تراجع مستوى الفرق في البطولات المحلية أو الأوروبية مما دفع مجلس إدارتها إلى إقالة المدربين والاستعانة بأشخاص جدد في التدريب لتتصالح مع جماهيرها الغاضبة وتحول دون هبوط الفرق في الترتيب المحلي والأوروبي. لنبدأ بأنجلترا التي أحالت عددا غير قليل من المدربين على التقاعد المبكر: من أشهر المدربين نجد رافائيل بينتيز الذي أقيل من منصبه كمدرب لنادي ليفربول العريق بعد ست سنوات قضاها في أنفيلد رود ومن ليفربول انتقل الإسباني إلى إنتر ميلان الإيطالي حيث بات على صفيح ساخن بسبب تعثر نتائج الفريق ثم أقيل من منصبه مؤخرا على الرغم من الفوز الباهر الذي حققه الإنتر في كأس العالم للأندية الذي أقام في الإمارات. أيضا أقيل لغون توشاك مدرب منتخب ويلز الذي استقال في شهر سبتمبر الماضي عقب الهزيمة أمام منتخب الجبل الجبل الاسود في التصفيات المؤهلة لكأس الامم الاوروبية 2012. و عين غاري سبيد لاعب خط وسط ليدز يونايتد وايفرتون وبولتون واندرارز السابق مدربا عوضه. ولا يتمتع سبيد (41 عاما) بخبرة تدريبية كبيرة أو بطولات تذكر في أنجلترا احيث أنه سبق له قيادة فريق شيفيلد يونايتد المنتمي لدوري الدرجة الثانية الانكليزي في اغسطس الماضي. نتتقل من ويلز إلى نادي بلاكبيرن أكثر الأندية الانجليزية التي أطاحت بالمدربين ، حيث أعلن المالكون الهنود الجدد للنادي رحيل سام الارديس مدرب الفريق بعد 8 أيام من تسلمه مهام التدريب وبعد خسارة الفريق 21 أمام بولتون واندرارز ليحتل المركز العاشر وهو نفس المركز الذي أنهى به الموسم الماضي . وقال ناطق رسمي بلاكبيرن روفرز في بيان رسمي "لقد اتخذنا هذا القرار كجزء من خططنا وطموحاتنا لهذا النادي. نود أن نتقدم بالشكر للسيد الارديس على إنجازاته مع الفريق...". وأثار قرار إقالة آلارديس موجة من السخط في أنجلترا حيث ندد أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يوناتد بالقرار التعسفي الذي اتخذه مالكو النادي الهنود في التخلي عن صديقه آلارديس.الذي أصابته خيبة أمل كبيرة . وكان نيوكاسل يونايتد أيضا قد أقال مدربه كريس هاوتون بعد الهزمة المذلة أمام واست بروميتش بينما كان في المركز الحادي عشر وبات أول مدرب بالدوري الإنجليزي الممتازيخسر منصبه هذا الموسم. و بسرعة أعلنت إدارة النادي قرار تعيين الان باردو مدربا جديدا ليصير المدربرقم 12 للفريق في اخر 13 عاما بعد اقالة كريس هيوتون بشكل مثير للجدل. من أنجلترا ننتقل إلى إيطاليا حيث نجد الإسباني بينيتز تلاحقه لعنة الإقالة :سنة كبيسة عاشها بينيتيز من إيقافه من تدريب ليفربول إلى إقالته من النيراتزوري. وفي بريشيا عينت إدارة المتعثر في دوري الدرجة الاولى الايطالي ماريو بيريتا المتخصص في انقاذ الفرق من الهبوط مدربا جديدا بعد اقالة بيبي اياكيني. وقال غينو كوريوني رئيس بريشيا مفي تصريحات للصحفيين "اياكيني رجل لا يستحق الاقالة لكن بعد سلسلة من النتائج السلبية للغاية لم يكن بوسعنا فعل أي شيء اخر...". وأضاف كوريوني "اخترت بيريتا لانه مدرب يعرف كيف يصل بالفرق الى منطقة الامان...". ألمانيا التحقت بدوره بركب البلدان التي استغنت عن مدربيها حيث أقال نادي شتوتغارت الذي يلعب في دوري الدرجة الاولى الالماني مدربه ينس كيلر عقب شهرين من تعيينه وعين بدلا منه برونو لاباديا (44 عاما) الذي تولى سابقا تدريب فريقي هامبورغ وباير ليفركوزن عين مدربا جديدا للفريق وهو ثالث مدرب يتولى قيادة شتوتغارت هذا الموسم. وقال ناطق رسمي باسم النادي في الموقع الرسمي " تم تعيين برونو لاباديا لانقاذ الفريق من الهبوط بعد هزيمته 21 امام هانوفر...". أما في فرنسا التي عاشت ديكتها أحلك أيامها في مونديال جنوب إفريقيا والتي خرجت بشكل مبكر من البطولة العالمية وأضحت أضحوكة العالم بعد سيناريو المشاكل والفضائح الذي عاشه المنتخب وفي النهاية أقيل العجوز رايمون دويمينك من مهامه لينهي مسيرته وهو يرتاد مكاتب التشغيل ويستجدي الاتحاد الفرنسي لكرة القدم من أجل تمكينه من مستحاقته. وهاهو الآن يشرف على تدريب ناد للفئات السنية بعد أن كان مدريا لمنتخب كان بطل العالم 1998. في بلغاريا انفصل نادي تشيرنوموريتس بورغاس الذي يلعب في الدوري البلغاري الممتاز عن مدربه كراسيمير بالاكوف بالتراضي بعدما قرر النادي تقليص نفقاته بسبب الأزمة المالية الخانقة. أما عن رومانيا فقد أقال نادي كلوغ الروماني مدربه سورين كارتو بسبب سوء السلوك بعد ان قام بركل وتحطيم مظلة زجاجية واقية لمقاعد البدلاء اثناء مباراة خسرها فريقه 1-صفر امام بال السويسري بدوري ابطال اوروبا. وفي بلاد الصقيع والثلوج روسيا أعلن لوكوموتيف موسكو المنتمي للدوري الروسي الممتاز لكرة القدم تعاقده مع يوري كراسنوغان مدرب سبارتاك نالتشيك السابق خلفا للمدرب المخضرم يوري سمين الذي أقيل من منصبه بسبب تراجع النتائج وقال النادي الروسي بموقعه على الانترنت "عين كراسنوغان لتدريب لوكوموتيف موسكو...". ولكن لم تستأثر الأندية الأوروبية وحدها بالاستغناء عن مدربيها إذ طات لعنة الإقالة حتى أساطير كرة القدم فما من أحد كان يصدق أن الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا سوف يعزل من منصبه كمدرب للتناغو على خلفية الهزيمة النكراء التي سحق فيها التانغو أمام الماكينات الألمانية برباعية نظيفة في جنوب إفريقيا. وغير بعيد عن الأرجنتين أقال الاتحاد البرازيلي لكرة القدم مدربه كارلوس دونغا بعد الخروج المذل للسالسا على يد الطواحين الهولندية من الدور ربع النهائي من نهائيات كأس العالم 2010م. نقلا عن استاد الدوحة نت