شب ظهر أمس الأربعاء حريق بمعمل للبلك والطوب بمنطقة "أمبيخة" التي تبعد عن مدينة المكلام بحوالي "5" كيلومترات غرباً، وكاد أن يؤدي إلى كارثة نظراً لقرب المكان الذي شب فيه الحريق من محلات لبيع الأخشاب ومعمل للبلك الذي توجد فيه كميات كبيرة من أخشاب الصبيات، وتصاعدت ألسنة النيران والدخان الكثيف الإرتفاع الذي فاق العشرة مترات وساعدت الرياح في اتساع رقعة الحريق بشكل سريع بعد أن التهمت النيران الأخشاب الموجودة في موقع الحريق والتي تتبع أحد المقاولين وأشجار "السيسبان" . وفشلت جهود عمال معامل البلك في السيطرة على نيران الحريق الذي استمر لأكثر من ساعة كاملة قبل أن يتمكن رجال الإطفاء الذين هرعوا إلى المكان بصحبة "بوزتين" تابعتين لإدارة الإطفاء بالمكلا ،من السيطرة على النيران وإخمادها بمساعدة بوزتين أخريتين للمياه خاصة بالمواطنين . مراسل ومصور صحيفة أخبار اليوم" كانا متواجدين في موقع الحريق منذ اللحظات الأولى وعايشا عن قرب جهود إخماده ومخاوف أصحاب المحالات المجاورة للمعمل المحترق ،خاصة بعد تطاير شرر النيران واشتعالها في العشش المجاورة . وأفاد مراسل الصحيفة أن عن سبب اندلاع الحريق الرياح الكثيفة التي شهدتها مدينة المكلا أمس ،ذلك عندما قام أحد العمال بصب مادة الديزل في "الموقد" المخصص للعمال الذي يستخدمونه لتجهيز أكلهم، ألا أن الرياح نقلت النيران إلى أشجار السيسبان المنتشرة في الموقع ومنه إلى الأخشاب المرصوصة في المعمل . وأضاف المراسل أن النيران وسحب الدخان تسببت في هروب الكثير من النحل من بيوتها والتي كانت على مقربة من موقع الحريق وحالت جهود عمال المعمل دون إلى هروب النحل الموجودة في نفس المعمل الذي شب منه الحريق والخاص بالمواطن أبوبكر الهبة ولم يتسبب الحريق في أي خسائر بشرية.