كرمت المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع صباح أمس الأول 250 متفوقاً ومتفوقة من أبناء المحافظة في مهرجان السابع للتفوق الدراسي من خريجي العام 2009/2010م الحاصلين على تقدير "ممتاز" من جامعة تعز– المعاهد العليا – الثانوية العامة – المرحلة الأساسية . وفي المهرجان الذي أقيم بالتعاون مع جامعة تعز تحت شعار ( لأجل اليمن ) على قاعة 22 مايو بالجامعة أشاد عبدالله أمير وكيل محافظة تعز بالمتفوقين والمتفوقات على تحقيق التفوق في دراساتهم وجني ثمار السير في طريق التحصيل العلمي , مؤكداً على أهمية المحافظة على تفوقهم وأن المرحلة تحتاج إلى الكثير من المثابرة والمتفوقين هم من يصيغون الحياة بلون فرائحي جميل ، وأشار إلى أهمية أن يتذوق المجتمع مسار التفوق لكي نحب الأرض والوطن , مردفاً بقوله : حقيقة الأمم كلها تراهن على العلم وهناك من الشعوب من ليس لها أي ثروة ولكن لها ثروة العلم، لها ثروة المعرفة والتي تراهن عليها ، إذاً هذه الثروة التي ينبغي أن نحرص عليها وبقدر ما نهنئ هؤلاء الطلاب فإننا نهنئ ونبارك لهذا الوطن بقافلة جديدة ستأتي تشق طريقها عبر غبار البر وعباب البحار لتصل إلى غاية المحبة والسلام ، المحبة التي لو زرعناها سواء المحبة في التحصيل العلمي، المحبة فيما بيننا المحبة للعمل، هذه اللغة الراقية التي تمكننا وتطوع لنا الأشياء ، المحبة هي الطريق الصحيح لنيل الغايات وتحقيق الأهداف . الدكتور محمد عبدالله الصوفي رئيس جامعة تعز أوضح بدوره أن العام القادم سيبدأ العمل في مدرسة المتفوقين التي يجري الإعداد لها من قبل متخصصين سيتم من خلالها احتضان المبدعين والمتفوقين من الجنسين ، وأشار الصوفي إلى أن مهرجان التفوق يأتي انطلاقاً من الإيمان بضرورة تعزيز وترسيخ قيم التفوق في نفوس كل الأبناء وفي كل مراحل التعليم ، وانطلاقاً من الدور المجتمعي الذي يفترض أن تقوم به كافة المؤسسات التعليمية من اجل الإسهام في إحداث نهضة تعليمية في المحافظة بل وفي كل المحافظات اليمنية، مؤكداً على الدور الذي تقوم به الجامعة تجاه المتفوقين والعلاقة التي تربط الجامعة بهم من خلال التحاقهم بكلياتها وأقسامها المختلفة . كلمة المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع ألقاها النائب البرلماني شوقي القاضي رئيس المنظمة والتي أكد فيها على أن المتفوقين والمتفوقات قد اجتازوا المرحلة الأولى من التفوق، مذكراً إياهم بأن الدرب لازال طويلاً والطريق مازال مفتوحاً ولذلك عليهم أن يتجاوزوا المعوقات والعقبات التي تواجه طريقهم نحو التفوق ومنها : معوقات طبيعية ، وعوائق مصطنعة ، وعائق قد يكون من المدرسة ، وعائق يتمثل في المحبطين والفاشلين ، وقال القاضي : التفوق صناعة متعددة ومراحلها تبدأ من الأسرة ، وأشار إلى أن التفوق ومؤسساته لا ترعى الإبداع فقط ولذلك فحاجة المجتمع إلى من يصنع الإبداع والى معلمي ومعلمات يشجعون على الإبداع والعطاء . كما شهد الحفل الذي أقيم بدعم من مجموعة شركات هائل سعيد انعم ، وبنك التضامن الإسلامي الدولي ، والجامعة اللبنانية ، والجامعة العالمية كلمة باسم المتفوقين ألقاها الطالب عبدالحميد العامري . وفي ختام الحفل الذي تخلله من الفقرات الفنية والغنائية تم تكريم الطلاب المتفوقين بجوائز عينية ودورات تدريبية ومنح دراسية.