انتقدت سفيرة الولاياتالمتحدة الأميركية لدى اليمن سابقاً سياسة بلادها تجاه اليمن. وأكدت "باربارا بودين" في محاضرة لها أمس بمركز سبأ للدراسات الإستراتيجية عن العلاقات" اليمنية الأميركية" أن تركيز الولاياتالمتحدة في علاقاتها مع اليمن على قضايا الإرهاب والقاعدة، يفقدها إمكانية المساهمة على المدى البعيد في البناء المؤسسي والتنمية والديمقراطية. وقالت بودين :"إنه ينبغي على أميركا أن تنظر إلى اليمن على المدى البعيد عبر قضايا التنمية والديمقراطية وليس الأمن فقط". وأضافت في حديثها الذي نقلته وكالة سبأ" إن العلاقات بين اليمن وأميركا لم تكن متينة قبل سنة 97م، لأن الجانبين لم يقم كل منهما بما ينبغي القيام به في الوقت الذي ركزت فيه هذه العلاقة خلال السنوات الأخيرة على محاربة الإرهاب فقط"، معتبرة أن هناك قصر نظر تجاه اليمن. وأكدت بودين أن اليمن ليس دولة فاشلة وان اليمنيين لن يتخلوا عن بلادهم، منوهة إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعلمت من العراق وأفغانستان أنه لا يمكن خلق الأنظمة وإنما يمكن تعزيز قدراتها للتعامل مع مختلف القضايا التي تواجهها الشعوب في جانب التنمية والتعليم والصحة والديمقراطية. وتابعت بالقول: هناك 3 مشاكل تواجه اليمن، تتمثل في زيادة السكان وعدم كفاية المياه وتناقص الطاقة ومن ثم يأتي الحديث عن القاعدة ومشكلة الحوثيين وما يجري في بعض المناطق الجنوبية بالإضافة إلى أداء الحكومة والحوكمة والقدرات البشرية والمؤسسية. وقالت " ينبغي التركيز على تدريب القوى البشرية والتعليم في اليمن ".