ليس كلاما إنشائيا ولا تأليفا ملفقا من الخيال، ولا هي حتى تخديرة قات أتت بهذه السطور القصيرة، كما كان صاحبنا المصور في ملعب نادي أهلي صنعاء يصور وينقل لقاء وحدة صنعاء والعروبة على نكهة الغصون الخضراء، كي تبدو الصورة واضحة مع كامل المزاجات.. صاحبنا المصور "المسكين" تجاوز اللوائح والقوانين وراح يصور المباراة مع تكييفه القات، الذي كان يفضل أن يكون عنده المزاج صافي من دون معقدات.. والغريب في الأمر أن الجمهور كان ينظر إليه ويستغرب كونه حالة شاذة، لا يوجد مخزنين ولا مبحشمين داخل الملعب إلا هذا المصور، الذي لا يُعلم كيف أدخل القات معه؟!.. وكيف سلم من التفتيش، لاسيما أنه يعرف بمنع تعاطي القات في الملعب. والحالة وإن بدت مخالفة مرفوضة للوائح الرياضة فإنها أيضا صورة تعبر عن واقع فضائياتنا، وإذا لم تجد من يردعك أو يراقبك فأصنع ما شئت.