اعتصم صباح أمس العشرات من ملاك المحطات البترولية في محافظة تعز أمام فرع شركة النفط في المحافظة احتجاجاً على خصم كميات من مخصصات المحافظة من المشتقات النفطية. وقال المعتصمون الذين تجمعوا أمام شركة النفط فرع تعز: إن المحافظة تعاني أزمة خانقة في مادة البترول نتيجة خصم كمية من المخصصات التي قالوا إنها تسببت في خسائر فادحة تكبدها الوكلاء "مُلاك المحطات". وأضافوا في تصريحات خاصة ل"أخبار اليوم": "أن انقطاع الخط في محافظة الضالع نتيجة سوء الأوضاع الأمنية هناك ازدادت الحركة في تعز حيث تحول خط سير الضالع إلى تعز وتسبب هذا في استهلاك كميات كبيرة من النفط ومشتقاته". وقالوا:" إلا أنه وبدلاً من زيادة المخصصات في المشتقات النفطية للمحافظة نتفاجأ بخصم كمية من المخصصات التي تم اعتمادها في 2010م. وأشار الوكلاء وأصحاب المحطات البترولية إلى أنه تم اعتماد زيادة "60" ألف لتر من مادة البنزين للمحافظة بحسب وعود سابقة لهذا ا لعام إلا أننا تفاجأنا مطلع الأسبوع الجاري بخصم الكمية المضافة "60" ألف لتر وإضافة إلى ذلك تم خصم "40"ألف لتر لتصير الكمية المخصومة من مخصصة المحافظة "100"ألف لتر من مادة البترول و"93" ألف لتر من مخصصات الديزل". اتحاد المحطات البترولية فرع تعز أكد أن أكثر من "35" ناقلة في عدن "مطوبرين" في انتظار الحمولة وحتى الآن لم يتم تحميلها. ونفذ ملاك المحطات البترولية في محافظة تعز أمس اعتصاماً لمدة ساعتين أمام شركة النفط إلا أن قيادة فرع اتحاد المحطات بالمحافظة أقنع المعتصمين برفع الاعتصام على أن يتم استئنافه في وقت لاحق في حالة لم يتم الاستجابة لمطالبتهم، وهدد الاتحاد بتصعيد الاحتجاجات بكل الوسائل القانونية وصولاً إلى الإضراب. المعتصمون وأثناء حديثهم ل"أخبار اليوم" قالوا: "إن مدير فرع شركة النفط لم يعيرهم أي اهتمام وكان ينظر إليهم من نافذة مبنى الشركة ويبتسم" حسب حديث الوكلاء. وقالوا:"إن أمن الشركة منعهم من الدخول وأخبرهم بأن لديه توجيهات من مدير الفرع بعدم السماح بدخلوهم إلى الشركة". وبعد أن قرر المعتصمون التوجه إلى أمام المحافظة لمواصلة اعتصامهم هناك نزل إليهم نائب مدير فرع الشركة/ عبدالله الأصبحي ومستشار الفرع عبدالله المعمري اللذان اعتذرا عن تصرفات مدير الفرع. إلى ذلك اجتمع الأصبحي والمعمري بقيادة اتحاد المحطات وملاك المحطات البترولية في قاعة الشركة.. حيث عرض الوكلاء مشاكلهم ومعاناتهم جراء نقص المخصصات، اعترف ممثلو شركة النفط بأن فرع الشركة طرف في تلك المشاكل لكنهم حملوا الإدارة العامة لشركة النفط في صنعاء المسؤولية الكبيرة وخاصة فيما يتعلق بنقص المخصصات. وهتف الوكلاء أثناء الاجتماع بصوت واحد مطالبين بتغيير مدير فرع الشركة واتهموه بأنه سبب المشاكل التي يعانون منها. وقالوا "إنه لا يعير مخصصات الفرع أي متابعة وإنه يرفع رسائل للإدارة العامة باعتماد استثناءات لبعض الوكلاء على حساب الآخرين واعتماد استثناءات أخرى داخل الفرع نفسه على حساب آخرين، أيضاً يقوم بتوجيه فرع الشركة بعدن بخصم كمية الديزل التابعة للمصانع التي هي بالسعر المحرر ويخصم تلك المخصصات من مخصصات المحطات في المحافظة بالسعر المدعوم، وأنه يعطي بعض الوكلاء مخصصات زيادة على ما هو معتمد لهم على حساب الآخرين.. مؤكدين أن ذلك كله وراء تأزيم الوضع التمويني في المحافظة بصورة دائمة حسب كلام "مُلاك المحطات". وفي سياق متصل هدد أحد الوكلاء ومالك محطة في محافظة تعز بإحراق ابنه أمام شركة النفط إذا لم يتم حل مشكلته. وقال: إن عمولته خلال شهر كامل بلغت "170" ريال.. مؤكداً أن تلك العمولة لا تغطي نفقات المحطة التشغيلية. وأضاف أنه يتم خصم "11 ألف" ريال من العمولة من قبل الشركة مقابل معاينة. وأوضح أن لديه ولد طريح الفراش جراء المرض ولديه أسرة مكونة من ثمانية أفراد وأن حالته المعيشية صعبة جداً.. مرجعاً ذلك إلى عدم التوزيع العادل وعدم حصوله على مخصصه المعتمد. //////////