شهدت المنازل اليمنية في الآونة الأخيرة اجتياحا كبيرا للمسلسلات التركية التي تبثها الكثير من القنوات الفضائية العربية، في غزو عثماني تركي جديد ولكن عبر التلفزيونات.. و يتسمر الآلاف من اليمانيين أمام الشاشة الفضية بانتظار مسلسلهم المفضل، فمنهم من يتابع مسلسل "الأرض الطيبة" والبعض يتابع مسلسل "الشهرة"، ومجموعة تتابع "العشق الممنوع" _بحسب ما نقلته جريدة "الرأي" الأردنية _. ونقلت الجريدة عن تقرير نشرته وسائل إعلامية يمنية، جاء فيه أن هذه المسلسلات التركية :أنتجت للمجتمع اليمني حالات وتغيرا في السلوك العام، ويتخوف الكثير من المراقبين من أن تتسبب هذه المسلسلات بزلزال حقيقي للثقافة اليمنية وأن تصاب القيم الأخلاقية المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف بالانهيار، خاصة وأن ما تعرضه هذه المسلسلات خليط بين عادات وتقاليد المجتمعات الشرقية وسلوك المجتمعات الغربية. وفي السطور التالية سنستعرض آراء المواطنين والمهتمين حول تأثير تلك المسلسلات في الثقافة المحلية ومناقشة الآثار المحتملة لهذه الأعمال على جيل الشباب من النواحي الاجتماعية والأخلاقية. الصحفية سحر الشعبي قالت إن المسلسلات التركية تحمل واقعية جيدة وهدفا واضحا في كيفية الحبكة الدرامية عند تقديم المشاكل وحلها بالإضافة إلى أن هناك نقاطا مشتركة تتقاطع فيها معظم المسلسلات التركية مع الواقع العربي. فيما يرى المهندس عماد صلاح أن المسلسلات التركية ما هي إلا عينة من الدراما وأن هذه العينة ما تحمله من قيم وبما تنشره ثقافة فإنها سلبية على المجتمع وخاصة على جيل الشباب كونها تحمل بعض المفاهيم الغربية وغير المقبولة في مجتمعنا. من جانبه قالت الدكتورة فطومة باطاهر"إن الدراما التركية مفسدة لأخلاق جيل الشباب فهي تروج لثقافة وعادات غريبة عن مجتمعنا من خلال المزج بين الثقافة العربية الإسلامية والأوربية كون المجتمع التركي قريبا إلى المجتمع العربي لكن مع بعض الاختلافات كالجرأة والحرية الكبيرة في طرح المواضيع مثلا حمل الفتاة غير شرعي المفارقة أنها تحظى الفتاة بمباركة ذويها بعد جفاء بسيط لا يذكر وأيضا الصداقات العميقة والحنونة بين الجنسين والتي تحل محل الزواج مما يدفع بالشباب إلى محاكاة وتقليد تصرفاتهم".