قالت وزيرة الشؤون الإجتماعية والعمل ان هناك حاجة ملحة للشراكة بين منظمات المجتمع المدني ووزارة الشؤون الإجتماعية وتطويرها الى استراتيجيات نوعية وخطط وبرامج واضحة ومحددة، وكشفت عن سعي الوزارة إلى تطوير التشريعات واللوائح بمايتناسب والتطور الحاصل في مجال عمل المنظمات. وأضافت امة الرزاق علي حمد " أن صندوق الرعاية الاجتماعية يقدم خدمات صحية مجانية وإعفاءات من الرسوم الدراسية لمليون حالة ضمان من الأيتام في مختلف محافظات الجمهورية بمبلغ إجمالي يصل الى 4مليار ونصف المليار.كما يقدم الصندوق قروضاً ميسرة للأسر اليتيمة مدرة عليها بالدخل لتحسين حالتها المعيشية واندماجها مع المجتمع في التنمية.أثناء تدشينها الندوة العالمية الأولى لرعاية وتأهيل اليتيم تحت شعار " شركاء في التنمية". وأشادت الوزيرة خلال افتتاح "الندوة العالمية الأولى لرعاية وتأهيل اليتيم" التي نظمتها مؤسسة اليتيم امس الثلاثاء تحت شعار" شركاء في التنمية"، بدور منظمات المجتمع المدني والتي قالت أنها أضحت شريكاً فاعلاً في وضع السياسات والخطط والرقابة. وأكدت أن رعاية الأيتام مسؤولية مشتركة حث عليها إسلامنا الحنيف , وان وزارتها تعكف حالياً على مراجعة قانون رقم 1 لسنة 2001م الذي يضم في إطاره اللائحة التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني المتخصصة في تأهيل ورعاية الأيتام ,بالإضافة الى التنسيق مع الجهات الأخرى ومنها السلطة المحلية للدعم المالي والعيني وربط الأيتام بالجهات المعنية ليصبحوا عنصراً فاعلاً في المجتمع. واشارت الوزيرة إلى عدد دور الأيتام في اليمن والتي يصل عددها إلى 30 داراً منها 10 دور حكومية و13 دور أهلية و3 مشتركة بين القطاع الحكومي والأهلي، متمنية من الندوة الخروج برؤية مستقبليه لاستيعاب الشباب الأيتام في سوق العمل من جانبه أشاد أمين عام مؤسسة اليتيم التنموية الدكتور/ حميد زياد بدور وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل وتشجيعها في هذا المضمار، مشيراً إلى انتعاش منظمات المجتمع المدني بعد منح الوزارة عدد من التراخيص لها . وقارن زياد بين واقع منظمات المجتمع المدني سابقاً وبينها حالياً حيث كان لايوجد باليمن سوى منظمات وجمعيات تعد بالأصابع، في حين يشهد اليمن تأسيس منظمات وجمعيات بالآلاف وتزايد في طلبات الحصول على التراخيص، معتبرا ذلك بأنه شيء مفرح وأسلوب حضاري، مسجلاً في نهاية كلمته شكره للرئيس صالح على تشجيعه الدائم لنشاطات المؤسسات والجمعيات والمنظمات. وأكدت توصيات الندوة على دراسة أسباب اليتم وإيجاد الحلول لذلك, والعمل على توفير الحياة الآمنة المناسبة لليتيم من خلال تخصيص مستشفيات نموذجية تهتم بصحة اليتيم مع تخصيص منح تعليمية وتدريبية في الداخل والخارج والتفاعل مع قضاياهم بمختلف وسائل الإعلام. وشددت التوصيات على ضرورة تخصيص وظائف في القطاع الحكومي والخاص للأيتام بما يضمن لهم حياة سعيدة, وتسهيل الحج والعمرة لليتيم بعد بلوغه. بالإضافة الى إيجاد سوق مفتوح لتسويق منتجات الأيتام وإقامة مشاريع صناعية تجارية تعود بالنفع عليهم..وطالب المشاركون في الندوة بإصدار قانون شرعي ومدني على مستوى العالم العربي لتنظيم شؤون اليتيم, والتنسيق مع الدول العربية لإعفاء الأيتام من جميع الرسوم. وكذا إيجاد منظمة إقليمية خاصة بدعمهم من خلال وضع قاعدة بيانات بعدد الأيتام واحتياجاتهم في مختلف مناطق الجمهورية. هذا وتهدف الندوة المقامة في صنعاء الى أهمية التدريب والتأهيل للأيتام للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق التكامل والشراكة في التدريب والتأهيل للأيتام بين المؤسسات والمنظمات (حكومية وغير حكومية) محلياً وإقليمياً ودولياً, وتتضمن أوراق العمل المقدمة في الندوة ورقة عمل مؤسسة اليتيم التنموية والريادة في تدريب وتأهيل الأيتام (تجربة) للدكتور/محمد حسن أمين من مؤسسة اليتيم التنموية والورقة الثانية حول التأهيل والتدريب للأيتام في اليمن الواقع والطموح للسيد رالف آدمز وورقة العمل الثالثة حول تجارب لنماذج من أيتام ناجحين من مؤسسة اليتيم التنموية للأستاذ صادق مهدي، أما الجلسة الثانية فقد تناولت ورقة عمل حول دور القطاع العام في تدريب وتأهيل الأيتام للمهندس/ محمد عبد الجبار العريفي من وزارة التدريب المهني وورقة عمل حول دور القطاع الخاص في تدريب وتأهيل الأيتام للأستاذ/ حسن الكبوس رئيس الغرفة التجارية وورقة عمل حول تدريب وتأهيل الأيتام محلياً للدكتور محمد عبده واصل من جمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية وورقة عمل حول دور الجهات الداعمة إقليمياً ودولياً في تدريب وتأهيل الأيتام وورقة عمل حول دور منظمات المجتمع المدني في تدريب وتأهيل الأيتام (إقليمياً) للدكتور/ محمد مصطفى حلواني من بيت الزكاة اللبناني وورقة عمل حول جهود مؤسسات العمل العربي المشترك لدعم برامج التنمية الموجهة للأيتام للدكتور/ محمد عبده الزغير من جامعة الدول العربية إدارة الأسرة والطفولة