لا شك أن ناديا كبيرا بحجم أهلي صنعاء، بتاريخه وجماهيره ودوره الوطني، وكذلك رصيده الرياضي المتفرد يمنيا بست بطولات دوري وثلاث كؤوس، وعدد آخر من البطولات في الألعاب التي سيطر عليها الأهلي منذ قيام الوحدة اليمنية وحتى من قبل قيامها، لا يمكن أن نلقبه إلا بإمبراطور الأندية اليمنية. نعم الإمبراطور، وهو اللقب الذي استحقه النادي الأهلي في صنعاء بعد أن فرض نفسه سيدا للأندية اليمنية خلال العشرين السنة الماضية، بقياداته ونجومه وبطولاته.. وركزوا هنا على قياداته التي اتصفت خلال العقدين الماضيين بالحنكة والحكمة والحب لهذا النادي الكبير. فنحن وأنتم والتاريخ، مازلنا نتذكر قيادات أهلاوية حققت للقلعة الحمراء المجد بالفعل وليس بالقول، قيادات ناجحة على رأسها حسين الأهجري، محمد القاضي وحسين الأحمر، وكلهم رؤساء تحول مقر الأهلي في عهدهم إلى بؤرة لتجمع كؤوس ودروع وميداليات البطولات في فترة ذهبية امتدت من أوائل التسعينات إلى سنوات مضت من القرن الجديد، بشكل مكن الأهلي من التتويج بتاج إمبراطورية الأندية اليمنية في ميدان الإنجازات وليس غيرها، لكن شتان بين إمبراطور الأمس في عهد تلك الإدارات الناجحة، وإمبراطور اليوم الذي يراد له أن يتحول إلى (....) مجهول الهوية في الدرجة الثانية تحت إمرة هذه الإدارة. هذا الإمبراطور الذي يراد له أن يترك وحيدا ليواصل تدحرجه نحو هاوية الهبوط تحت قيادة هذه الإدارة التي انتفخت في تشكيلها بالنواب والوكلاء حتى اختلفت وفسد عملها، ففشلت في الحفاظ على المكانة الرياضية والكروية وحتى الاجتماعية لصاحب الأرقام القياسية المتفردة في بطولات اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم وعدد آخر من الألعاب الجماعية والفردية. والواضح - دائما - أن مشكلة النادي الأهلي خلال السنوات الماضية وفي الوقت الحاضر لم تكن متعلقة بالدعم، فهذا النادي كبير، ويوصف بأنه نادي الحكومة والوزراء والواجهات، كما أن المشكلة لم تكن أبدا مشكلة ندرة في المواهب أو اللاعبين والعنصر البشري أو حتى في المدربين أو الجمهور الكبير. ما يعني أن مشكلة الأهلي هي في إدارته الحالية التي تعتبر نتاج طبيعي لحالة الفشل واللاشرعية التي أضرت بالرياضة اليمنية بشكل عام والنادي الأهلي بشكل خاص، خصوصا بعد انتهاء الفترة القانونية لهذه الإدارة ولكل الإدارات الرياضية في اليمن من دون تجديد شرعيتها بالانتخابات الرياضية. ومن منطلق البحث عن حل لإنقاذ الأهلي والرياضة اليمنية عموما فإننا نطالب وزارة الشباب والرياضة الإسراع في بدء الدورة الانتخابية الرياضية الكاملة، لأنها وحدها التي ستمكن الأهلي وكل الأندية والاتحادات اليمنية من الحصول على قيادات جديدة وشرعية تعيد للأهلي هيبته وللرياضة اليمنية الأمل بمستقبل أفضل. الرياضة اليمنية مسئولية الجميع وعلى الجميع إنقاذها من الاندثار، والأهلي مسئولية كل الأهلاوية وكل القيادات الرياضية في الوزارة واللجنة الأولمبية والسلطة المحلية في أمانة العاصمة صنعاء.. أنقذوا الأهلي (!!) أنقذوا الرياضة اليمنية.