اندلعت صباح أمس اشتباكات عنيفة بين متظاهرين مؤيدين وأخرين معارضين للسلطة بحديقة الشعب محافظة الحديدة. وأسفرت الصدامات بين مؤيدي السلطة ومعارضيها عن إصابة عدد من المحتجين الشباب والحقوقيين المطالبين برحيل السلطة والتغير نحو الأفضل. حيث تعرض أحد المتظاهرين المعارضين للضرب المبرح من قبل مؤيدي السلطة بعد أن قام بتمزيق صورة الرئيس ، كما أصيب عدد من الصحفيين بينهم الصحفي بسيم الجناني في عينه أثناء تغطيته للتظاهرة بعد تعرضهم للضرب من قبل ما أطلق عليهم"بلاطجة" مدفوعين من قبل الحزب الحاكم كانوا حاملين السكاكين والخناجر والحجارة وقوارير مياه . وشهد اعتصام أمس مطالبات شبابية بالتغيير وإسقاط السلطة ورفع المحتجون لافتات احتجاجية تحمل ذات المطالب التي يرفها المتظاهرون في عدد من محافظات الجمهورية . واندلعت الاشتباكات بين المتظاهرين عقب دخول عدد من أنصار الحزب الحاكم رافعين صور الرئيس ومرددين "بالروح بالدم نفديك ياعلي" إلى حديقة الشعب أمام مبنى المحافظة وانخرطوا وسط الاعتصام المطالب بالتغيير, وهاجم أنصار الحاكم المعتصمين سلميا بالأيدي وقاموا بتمزيق اللافتات المطالبة برحيل السلطة . وقال عدد من المشاركين في الاعتصام السلمي أن أحد قيادي الحزب الحاكم قام بالدفع بسائقي الدراجات النارية للتظاهر بجوار المتظاهرين المطالبين بإسقاط السلطة، والاعتداء عليهم وقام بتوزيع صور الرئيس ومبالغ نقدية لهم، فيما شوهد عدد من رجال الأمن وهم يشاهدون الموقف ويضحكون بسخرية على المعتصمين المعارضين والمؤيدين. واتهم الناشط الحقوقي / طارق سرور أنصار تابعين للحزب الحاكم بالاعتداء «بشكل وحشي» عليهم أثناء تواجدهم للاعتصام السلمي . وقال سرور إنهم فوجئوا أثناء الاعتصام بسيارة شرطة وهي تقوم بنقل المأجورين من "بلاطجة " الحزب الحاكم ، وتدفعهم للدخول إلى حديقة الشعب وسط الاعتصام ، في محاولة منهم للاحتكاك مع المعتصمين واستفزازهم وسيارات أخرى منها سيارة جيب تقوم بتوزيع صور الرئيس على المهاجمين وتوجههم بالاشتباك معنا أثناء ممارستنا لحقنا الدستوري والقانوني المكفول لنا كيمنيين". وأضاف بأن قيادات تابعة للحزب الحاكم كانوا حاضرين وقاموا بتسليح بعض البلاطجة و الموالين بالعصي والحجارة والجنبيات (الخناجز التقليدية) لضرب المعارضين وقاموا بتوزيع الأموال" . هذا وقرر الشباب إقامة الاعتصام يومياً أمام مبنى المحافظة لرفع مطالبهم بعد أن كان يعقد كل يوم أحد وخميس في الأسبوع.