شهدت حوطة لحج صباح يوم أمس مسيرة سلمية شارك فيها المئات من أبناء الحوطة وتبن، منددين بما حدث بمحافظة عدن من قتل للأبرياء، مطالبين بمحاكمة من تسبب بقتلهم وبرحيل السلطة ومحاسبة الفاسدين، حيث طافت المسيرة السلمية شوارع الحوطة لعدة ساعات، رافعين الشعارات المنددة بمقتل الأبرياء في عدن ومطالبين برحيل النظام. مؤكدين في هتافاتهم أن الثورة ثورة شباب من أجل التغير صنعوها بأنفسهم نحو حياة أفضل خالية من الفساد، معلنين لا حوار إلا برحيل النظام لتنتهي مسيرتهم أمام محطة الأجرة في وسط المدينة بنفس الوتيرة التي بدأ فيها المتظاهرون الشباب بهتافات لا تنتهي في ظل متابعة أمنية من قبل أفراد الأمن لتأمين المسيرة والحيلولة دون حدوث أي شي يعكر صفو التظاهرة .. قبل التظاهرة كان يوم أمس ليس كأي يوم عادي، فقد بدت مدينة الحوطة في الصباح الباكر خالية من الحركة إلا من بعض المواطنين وقليل من السيارات، حيث لم تفتح المحلات التجارية إلا في وقت متأخر من الظهيرة ولم يباشر أغلب الموظفين أعمالهم تحسبا لحدوث أعمال عنف مع خروج المسيرة التي أعلن عنها والتي نفذت دون حدوث أي شيء يعكر صفو المسيرة السلمية كما شبه بعض المواطنين هذا اليوم بأحد أيام رمضان نتيجة للهدوء الذي ساد معظم أرجاء المدينة. إلى ذلك أفادت بعض المصادر في منطقة المثلت بالعند عن قيام أفراد النقطة الأمنية منذ صباح يوم أمس بمنع مرور المركبات والسيارات الخاصة والأجرة إلى داخل المدينة حتى وصلت إلى طوابير طويلة من السيارات المختلفة المنتظرة دخولها إلى مدينة الحوطة أو عدن حتى وصل الأمر إلى منع المواطنين الغريبين من النقطة من الوصول إلى منازلهم حتى عصر اليوم نفسه، حيث سمح للسيارات بالمرور بعد أن أعيى التعب معظم المواطنين المنتظرين مرورهم. ولا يختلف الحال في نقطة الرباط الأمنية عن نقطة العند فقد منعت الدخول منذ الصباح الباكر ثم أعادوا فتح الطريق بحيث أن أي سيارة أجرة تقوم بأخذ ركاب، تنزلهم في النقطة لتقوم سيارة أخرى من الجهة المقابلة بنقلهم إلى الشيخ عثمان لتعود الحياة والحركة إلى مدينة الحوطة وتفتح المحلات التجارية أبوابها بعد انتهاء المسيرة السلمية بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء.