خَسِر الرئيس الإيراني السابق/ أكبر هاشمي رفسنجاني، يوم أمس الثلاثاء، منصبه كرئيس لمجلس الخبراء بعد أن انتقده محافظون لقربه من المعارضة. وذكرت وكالة "مهر" الإيرانيَّة للأنباء أنه تم انتخاب "محمد رضا مهدي" رئيسًا جديدًا لمجلس الخبراء بعد أن حصل على "63" صوتًا من أصل 86 صوتًا، وسحب رفسنجاني ترشيحه لرئاسة المجلس. ويعد مجلس خبراء القيادة واحداً من المناصب المهمَّة في البلاد، فهو له صلاحية تعيين وعزل المرشد الأعلى في البلاد، وتعتبر إزاحة "رفسنجاني" عن منصبه من المجلس ضربة قاصمة للإصلاحيين، ربما لن تكون ملموسة في المنظور القريب، إلا أنها ستؤدي في نهاية المطاف إلى ميل كفة الميزان لصالح المحافظين وسيعزِّز معسكرهم وسيجعل من المستحيل عقد مصالحة بين الإصلاحيين وبين الرئيس الإيراني/ محمود أحمدي نجاد وهو الدور الذي أراد رفسنجاني أن يلعبه. ويعد السبب الرئيسي وراء إقصاء رفسنجاني من المجلس تعاطفه وأبناؤه مع الإصلاحيين، كما لم يشفعْ له هجومه المفاجئ وغير المتوقع على مظاهرات "14" فبراير الماضي التي دعت إليها المعارضة لدعم الانتفاضتين في تونس ومصر، إلا أنها سرعان ما تحوَّلت إلى مظاهرات مناوئة للسلطات في طهران.