خسر الرئيس الايراني الاسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني منصبه يوم الثلاثاء 8 مارس/آذار كرئيس لمجلس الخبراء. وذكرت وكالة "مهر" الايرانية للانباء أن اية الله محمد رضا مهداوي كاني انتخب رئيسا جديدا للمجلس خلال التصويت يوم الثلاثاء بعد أن سحب رفسنجاني ترشيحه. ويعتبر مجلس خبراء القيادة واحدا من المناصب المهمة في البلاد، فهو له صلاحية تعيين وعزل المرشد الأعلى في البلاد. ويتم التصويت على رئاسة مجلس خبراء القيادة كل عامين. ويعد رفسنجاني واحدا من أبرز الشخصيات التي لعبت دورا بارزا في الجمهورية الإسلامية منذ قيامها عام 1979، كما أنه كان يعد واحدا من أشد المقربين من آية الله روح الله الخميني. لكن حظوظه تراجعت في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية لصالح أحمدي نجاد عام 2005. وتشير وسائل الإعلام الغربية الى ان تنحي رفسنجاني عن قيادة المجلس، جاء تحت ضغوط من القيادة الإيرانية وبسبب تعاطفه مع الإصلاحيين، ودور أسرته في ذلك أيضا. فكانت ابنته فائزة، الناشطة في حقوق المرأة، قد اعتقلت خلال الاحتجاجات الأخيرة في 14 فبراير /شباط عدة ساعات ثم أطلق سراحها، وكانت فائزة قد اتهمت بدعم الحركة الخضراء الإصلاحية التي يقودها موسوي وكروبي. كما يخشى نجله مهدي من العودة إلى البلاد، واختار البقاء في منفاه بلندن، خشية اعتقاله بزعم ارتباطه بالمظاهرات التي اندلعت في يونيو /حزيران 2009 في أعقاب إعادة انتخاب احمدي نجاد في منصب رئيس الجمهورية، أما نجله الأكبر محسن، فقد اضطر لتقديم استقالته كرئيس لمصلحة مترو طهران بعد ضغوط تعرض لها من قبل حكومة أحمدي نجاد.