بالتزامن مع اجتماع محافظ محافظة حضرموت مع مدراء المدارس لبحث القضايا الخاصة بالطلاب وتظاهراتهم المستمرة , خرجت طالبات ثانوية الميناء -أمس الثلاثاء- في مسيرة حاشدة انضم إليها العشرات من طلاب مدارس الثانوية والمواطنين. وانطلقت المسيرة من ساحة الحرية ( الدلة ) بحي الحارة مروراً بحي أكتوبر وإلى حي الغليلة بالديس ومن ثم العودة إلى خيمة الاعتصام بالمكلا. ورفع المتظاهرون شعارات مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة قيادات مكتب التربية . الطالبات اللاتي خرجن في التظاهرة أمس أعلن في حفل خطابي أقيم عقب المسيرة بخيمة المعتصمين عدم مواصلة الدراسة حتى تتحقق مطالبهن، وأعربن عن استيائهن من دور مديرة المدرسة التي اتهمنها بمنعهن من دخول المدرسة إلا بحضور أولياء أمورهن وتعهدهن بعدم تنظيم مسيرات أو مظاهرات. أحد الناشطين فيما يسمى بالحراك الجنوبي قال لمراسل ( أخبار اليوم ) "انه يجري حالياً دراسة موضوع إقامة خيمة خاصة للنساء والطالبات للاعتصام فيها". وأفاد المراسل بأن تظاهرة أمس لم تشهد أي اشتباكات مع أفراد الأمن. من جانب آخر قالت مصادر طلابية أن مديرة مجمع "فوة" التعليمي لجأت إلى عاقل الحارة لإقناع الطالبات اللائي شرعن في تنفيذ اعتصام صباح أمس إلى نقل الاعتصام إلى داخل أسوار المجمع. وسعت المديرة - حسب إفادة إحدى المعلمات لمراسل الصحيفة منذ مساء أمس- إلى محاولة وضع خطط معينة لمنع الاعتصام المزمع تنفيذه هذا اليوم. وفي حي باجعمان بمدينة المكلا الذي شهد مواجهات وصدامات خلال اليومين السابقين بين المتظاهرين وجنود الأمن قال شهود عيان: إن أفراد الأمن توافدوا منذ الصباح الباكر أمس إلى الحي. وقال الشهود: إن الاشتباكات تجددت بعد مغرب أمس واستمرت حتى وقت متأخر من الليل , مشيرين إلى أن الجنود أطلقوا الرصاص والغازات المسيلة للدموع ووصل البعض منها إلى داخل البيوت القريبة، الأمر الذي أثار استياء السكان الآمنين. وفيما يتعلق بمكتب التربية والتعليم بدت الإدارة خاوية وانقطعت المعاملات فيها بشكل تام إلى جانب غياب القيادات والموظفين، وقد أفادت مصادر موثوقة بالمكتب لمراسل الصحيفة أن نائب المدير العام ومجموعة من الدوائر المهمة منها المالية والتجهيزات يباشرون عملهم بعد الظهر وحتى ساعات متأخرة من الليل. وقد أعرب مجموعة من التربويين عن مخاوفهم من هذا العمل الليلي.