اندلعت مصادمات عنيفة أمس الاثنين بين متظاهرين مطالبين برحيل السلطة وبين قوات الأمن التي فرقتهم بقنابل مسيلة للدموع والرصاص بمدينة المكلابحضرموت. وقال مراسل "أخبار اليوم" بالمدينة إن قوات الأمن فرقت المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام بحي باجعمان بمسيلات الدموع، مما أدى إلى اندلاع مصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن ، إلا أنها لم تخلف أي إصابات. وأضاف المراسل أن المتظاهرين قاموا بقطع الطرقات ووضع الأحجار أمام الأطقم العسكرية وإحراق إطارات السيارات في الشوارع ، ما أدى إلى اندلاع ألسنة اللهب التي استمرت في التصاعد حتى ساعة متأخرة من مساء أمس , الأمر الذي تسبب في عرقلة حركة سير المركبات. وقد أثارت هذه الواقعة القلق والرعب لدى المواطنين الآمنين في بيوتهم، حيث أفاد بعض السكان لمراسل ( أخبار اليوم ) أن الذخائر والرصاص وصلت إلى داخل منازلهم. من جانب آخر جدد طلاب الثانوية العامة بمحافظة حضرموت مطالبهم المتمثلة بإقالة ومحاسبة مدير عام مكتب التربية والتعليم ونائبه ومدير شؤون الموظفين. وأكد المراسل أن الطلاب حاصروا صباح أمس نائب المدير العام داخل مكتبه وأعلنوا هذه المطالب أمام المكتب. من جانبهم أفاد شهود عيان أن باصاً يقل "26" راكباً من جنود الأمن المركزي وصل إلى المنطقة وقاموا بتطويقها تحسباً لوقوع اشتباكات بين الطلاب ونائب مدير التربية بعد تجاهل السلطة المحلية لمطالبهم. وخلال تلك الأثناء عقد محافظ محافظة حضرموت الجديد اجتماعاً بمكتب وزارة التربية والتعليم، ضم قيادات المكتب ونوقشت خلاله العديد من القضايا والموضوعات التي تتعلق بسير العملية التعليمية، حيث لا تزال بعض المدارس والمعاهد مغلقة حتى اليوم ,في حين أن البعض منها استأنفت الدراسة في ظل حراسات أمنية مشددة. من ناحية أخرى خرجت طالبات ثانوية الميناء بمسيرة احتجاجية انطلقت من ساحة التغيير بحي الحارة، مطالبات بإطلاق سراح المعتقلين وإقالة قيادات مكتب التربية والتعليم ومحاسبتهم، وعادت المتظاهرات أدراجهن بعد وصولهن إلى قرب بريد منطقة المكلا دون حدوث أي اشتباكات مع قوات الأمن.