سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إحراق البنك الأهلي وأعمال عنف بالمكلا والاستيلاء على أسلحة جنود بحي باجعمان بحضرموت في مواجهات بين محتجين وأفراد الأمن ومسلحين موالين للنظام عقب تشيع جنازة باراميل..
اندلعت عصر أمس مواجهات وصفت بالعنيفة بين مجاميع من الشباب المحتجين من جهة وقوات الأمن المركزي ومسلحين موالين للنظام من جهة أخرى بمدينة المكلا بحضرموت. وأوضح مراسل "أخبار اليوم" بالمحافظة أن الاشتباكات بين الطرفين اندلعت عقب الانتهاء من مراسيم تشييع جثمان الشهيد الطالب/ رامي سالم بارميل الذي قتل برصاص جنود الأمن بحي فوة القديمة صباح السبت 12 مارس. وقال :"إن البداية كانت باشتباكات بين مجاميع من المحتجين وشباب التغيير المعتصمين بساحة كورنيش المكلا، الأمر الذي ا ضطر جنود الأمن المركزي إلى استخدام مسيلات الدموع وإطلاق الرصاص في الهواء لتفريقهم، ثم انتقلت ساحة الاشتباك إلى الساحة العامة بكورنيش حي السلام وقد قامت مجموعات من أصحاب البساط الزرق "المواليين للنظام" بإطلاق الرصاص في الهواء ومسيلات الدموع في وجه الشباب المحتجين القادمين الأمر الذي زاد الموقف توتراً وتصاعداً". وأفاد شهود عيان أن الاشتباكات خلفت "3" جرحى من المحتجين بالرصاص الحي, بالإضافة إلى قيام الشباب المتظاهرين بإحراق عدد من البسطات . إلى ذلك تجددت المواجهات مساء أمس بين الطرفين في ظل انقطاع التيار الكهربائي, حيث أغلقت الطرقات بالحجارة والإطارات المشتعلة وشوهدت ألسنة النيران تتصاعد بشكل مكثف من الأدوار العليا للبنك الأهلي اليمني، الواقع في ساحة كورنيش حي السلام، الأمر الذي جعل قوات الأمن تفرض طوقاً أمنياً على المنطقة، حيث منع المرور من النقطة, فيما لا تزال عمليات الكر والفر بين المحتجين والأمن والمواليين تعم حي السلام الذي رفعت في العديد من منازله وشوارعه علم التشطير. من جانبهم أفاد شهود عيان لمراسل الصحيفة أنه شوهد بعض القناصة يتمركزون على أسطح عدد من المنازل المرتفعة بحي السلام قبل صلاة المغرب أمس. حي باجعمان لم يغب هو الآخر عن هذه الاشتباكات رغم الحراسات الأمنية المشددة، التي فرضها الأمن العام منذ الساعة الثالثة عصراً, وتكررت مشاهد الكر والفر بين الشباب المحتجين وجنود الأمن، حيث أغلقت الطرقات ودارت اشتباكات أعنف من الاشتباكات التي شهدها الحي في فترات سابقة، أدت إلى استيلاء بعض المحتجين على أسلحة عدد من الجنود الذين تركوا أماكنهم أثناء الاشتباكات. وبالعودة إلى مراسيم تشييع جنازة الطالب/ رامي بارميل الذي لف نعشه بعلم دولة الانفصال والذي شارك فيه الآلاف بينهم النساء، حيث تم الطواف بالجنازة في خيمة الحرية والكرامة للمعتصمين من عناصر ما يسمى الحراك الجنوبي. وفي سياق منفصل تحدثت مصادر محلية عن انفلات أمني كبير تعيشه المحافظة, مشيرة إلى ظهور عناصر ملثمة ومسلحة تستغل هذا الانفلات الأمني وتقوم بأعمال تخريبية لمواقع عديدة في البنية التحتية لمدينة المكلا وآخرها حرق المولد الكهربائي بحي "الغار لحمر" أواخر الأسبوع الماضي، وقد عبر العديد من السكان عن مخاوفهم من هذه الأعمال التي تزعزع الأمن العام والمواطنين. وفيما يتعلق بالوضع التعليمي بالمحافظة فقد قالت مصادر تربوية بأن الوضع التعليمي يدعو إلى القلق ويتطلب وقفة جادة من قبل السلطة المحلية ومكتب التربية والتعليم، الذي تعمل فيه الدائرة المالية فقط وحتى ساعات متأخرة من الليل حسب رؤية العديد من الشخصيات التربوية والاجتماعية فقد تكررت عمليات رمي العبوات المشتعلة في حرم المدارس ووصلت إلى داخل صفوف الطلاب. وأضافت المصادر أنه تم إلقاء "5" عبوات ظهر أمس في حرم مدرسة الزهراء التي مازالت تتواصل فيها العملية الدراسية بحضور بسيط من الطلاب، الأمر الذي جعل إدارة المدرسة إلى صرف الطلاب وهم من المستويات الدنيا عند الساعة الواحدة والربع من ظهر أمس.