تحت وطأة الضغط المتزايد في الشارع، قدم الرئيس اليمني أمس الأول مبادرة يتخلى بموجبها عن صلاحيات الرئاسة لصالح نظام برلماني دون مغادرته السلطة قبل نهاية ولايته في 2013، لكن المعارضة المطالبة برحيله سارعت إلى رفض المبادرة "المتأخرة"_حسب ما نقلته جريدة "الشرق" القطرية_. وأوضحت الجريدة أن الرئيس صالح قدم أربع نقاط لحل الأزمة في بلاده تتضمن الاستفتاء على دستور جديد للبلاد قبل نهاية السنة والانتقال إلى نظام برلماني تتمتع بموجبه حكومة منتخبة برلمانيا بكافة الصلاحيات التنفيذية. وفي ذات السياق أكد صالح تعهده بحماية جميع المتظاهرين المعارضين والمؤيدين له، مشيرا إلى أن مبادرته يقدمها ك "براءة ذمة" أمام الشعب اليمني، وقال إنه متأكد أن المعارضة المطالبة برحيله سترفضها.. وبالفعل، سارعت المعارضة إلى رفض هذه المبادرة واعتبارها متأخرة. وفي سياق منفصل أكدت وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن الاتحاد الأوروبي رحب بالمبادرة التي أعلنها الرئيس اليمني، واعتبرها "خطوة نحو الأمام".. جاء ذلك على لسان كاثرين آشتون الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمنية، نائب رئيس المفوضية الأوروبية في بيان أصدرته اليوم في بروكسل. ونقلت الوكالة عن كاثرين آشتون قولها "لقد تابعنا بتمعن المبادرة التي أعلنها الرئيس اليمني وقدم من خلالها مقترحات للإصلاح الدستوري والانتخابات , ونرى أن هذه المبادرة تمثل خطوة نحو الأمام". ودعت كافة الأحزاب في اليمن إلى الإسراع في حوار بناء وشفاف لعكس مقترحات المبادرة في أقرب وقت ممكن إلى خطوات ملموسة تلبي طموحات الشعب اليمني، مشددة في ذات الوقت على ضرورة أن يسهم هذا الحوار في تعزيز مسيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ينشدها الشعب اليمني وأن لا يكون عائقا لها.