أصيب عشرات الشباب المتظاهرين في محافظة عدن ظهر أمس أمام ملعب "22" مايو في مديرية الشيخ عثمان جراء قيام الأجهزة الأمنية بإطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع ضدهم. وكان آلاف المتظاهرين قد شاركوا في التظاهرة الاحتجاجية في مديرية المنصورة، مطالبين بإسقاط السلطة وتوجه المتظاهرون إلى مديرية الشيخ عثمان وعند وصولهم بالقرب من ملعب 22 مايو اعترضتهم الأجهزة الأمنية المتمركزة أمام الملعب وقامت بتفريقهم، مستخدمة في ذلك الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح وآخرين باختناقات أسعف بعضهم على إثرها إلى مستشفيات المحافظة. وقد شوهد في التظاهرة مشاركة العنصر النسائي لمساندة الشباب المطالبين بإسقاط السلطة ، حيث أعلنت النساء إلى جانب المتظاهرين رفضهن لمبادرة فخامة رئيس الجمهورية. إلى ذلك عبر شباب "ثورة 16 فبراير" السلمية بمديرية المنصورة عن أسفهم الشديد لما تقوم به الأجهزة الأمنية بقمع المتظاهرين واستخدامها الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع ، مؤكدين أنهم صامدون في اعتصامهم ومستعدون لتقديم المزيد من الشهداء حتى يتحقق هدفهم في إسقاط النظام. وعلى صعيد متصل قام عدد من المتظاهرين في مديرية البريقة ظهر أمس برشق مبنى مقر المؤتمر الشعبي العام بالبريقة بالحجارة وإنزال صورة رئيس الجمهورية من على المبنى ، ما أدى إلى تحطم بعض نوافذه. من جانبها اتهمت الناشطة الحقوقية عفراء حريري أطرافاً في المحافظة، قالت إنها تسعى إلى زرع الإحباط بين صفوف أبناء عدن وعدم التظاهر والمطالبة بالتغيير. وقالت حريري ل"أخبار اليوم" إن مجموعة ائتلاف الشباب للدفاع عن حقوق الإنسان أول منظمة أعلنت تبنيها لقضايا الشهداء والجرحى محلياً ودولياً، مشيرة إلى أنه بدلاً من أن يتم التضامن مع المنظمة حتى تكون الجهود موحدة تدخلت أطراف أخرى لإعلان نفس المبادرة التي سبق وأن أعلنتها مجموعة الشباب ، لافتة إلى أن ذلك يدل على أن هناك بالفعل جهات تسعى إلى عدم وجود اتفاق بين أبناء المحافظة على هدف واحد.