خرج نحو ثلاثين ألف متظاهر من أبناء محافظة الضالع في مسيرة شبابية سلمية تعد الأولى من نوعها على مستوى المحافظة بهذا الحجم للمطالبة بإسقاط السلطة والتضامن مع شهداء وجرحى الاعتصامات والمسيرات الذين سقطوا في ميادين وساحات الاعتصام في عدد من محافظات الجمهورية. وأكد المتظاهرون أن حركة الاحتجاجات ستظل متسمرة حتى إسقاط السلطة وقالوا:"لن تخيفها أعمال العنف والاستفزاز". واعتبر المشاركون خروج جميع مديريات المحافظة في مسيرة واحدة رسالة واضحة تؤكد بأن الشعب شماله وجنوبه أجمع على ضرورة التغيير وأن النظام الحاكم هو مصدر الانقسامات وليس الشعب. وفي المسيرة التي احتضنتها مدينة قعطبة أمس الاثنين بمشاركة جميع مديريات المحافظة أعلن الأمين العام لمحلي المحافظة محمد العتابي أثناء مشاركته في المسيرة أعلن انضمامه ومساندته للثورة الشعبية وكل أعضاء الهيئة الإدارية للمجلس، كما أعلن كافة أمناء عموم المجالس المحلية وأعضاء الهيئات الإدارية في جميع مديريات المحافظة التسع باستثناء مديرية قعطبة انضمامهم للثورة، وقدم "18" شخصاً من قيادات وأعضاء حزب المؤتمر الحاكم استقالتهم من الحزب ، معلنين انضمامهم للثورة الشعبية. وفي بيان صادر عن المسيرة حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه حيا المشاركون كل من أسموهم بالشرفاء ممن قدموا استقالاتهم من الحزب الحاكم، كما خاطبوا كل منتسبي الجيش والأمن "بالإنضمام إلى إخوانهم وأهلهم ولن يفلح النظام باستعدائهم على الشعب الذي هم جزء منه", مدينين في ذات الوقت ما تمارسه أجهزة السلطة ومواليها من أعمال عدوانية وقمعية ضد المعتصمين . كما دعا المشاركون في بيانهم قيادات وجماهير ما يسمى بالحراك السلمي في المحافظات الجنوبية للانضمام للثورة الشعبية السلمية والالتفاف حولها حتى تسقط السلطة ، مؤكدين لهم أن القضية الجنوبية ستظل حاضرة في هذه الثورة ولا يمكن تجاهلها . وفي كلمة للدكتور/ محمد عبدالكريم القيادي في مشترك الضالع قال :" إن المطلب الذي أراده الشعب هو من أجل استعادة الجمهورية المصادرة والوحدة المهدرة والمغدور بها ولأجل إنهاء ممارسات الحاكم السيئة والفاشلة ومن أجل إعادة المكانة الطبيعية للقضية الجنوبية في إطار القضية الوطنية الشاملة". كما ألقى رئيس الغرفة التجارية بالمحافظة سعد الزقري كلمة تعهد فيها بضرورة مواصلة الاعتصامات والاحتجاجات حتى تحقيق كل أحلام وطموحات الشباب وكل أبناء الشعب في العيش حياة عادلة ومستقرة يحكمها القانون ، لا أمزجة وأهواء المستبدين والنافذين حد تعبيره. من جانبها أصدرت نقابة المعلمين اليمنيين بالمحافظة بياناً أدانت فيه أعمال العنف التي تمارسها السلطة بحق المعتصمين، داعية إلى فتح تحقيق مستقل حول ما ارتكبته السلطة في جميع المحافظات. وأهابت النقابة بكافة المعلمين والتربويين للانخراط في الثورة الشعبية وتقديم كافة العون والمناصرة للمصابين والجرحى . كما أصدرت نقابة المحامين فرع الضالع، أثناء مشاركتها في المسيرة بياناً أكدت فيه أن أعضائها يسعون إلى رصد وتوثيق جرائم السلطة "ومستعدون للاستمرار في مقاضاتها ولو بعد حين" ، معلنين انضمامهم للثورة الشعبية .