حاز خبر مجزرة ساحة التغيير أمس الجمعة في اليمن، والاعتداء على شباب الساحة بالقنص برصاص الحي من قبل رجال أمن في زي مدني، والذي وصل عدد القتلى إلى 40 قتيل و200 جريح، على اهتماما واسع في جميع وسائل الإعلام العربية والعالمية، وقد تناول الخبر أكثر من صحيفة وموقع الكتروني، وكانت جريدة "الاتحاد" الإماراتية أحد هذه الوسائل حيث تناولت الخبر بقولها .. قتل 40 شخصا وجرح نحو 200 بإطلاق نار على المتظاهرين بساحة التغيير في صنعاء، بعد إطلاق النار عليهم من قبل موالين للسلطة الحاكمة، أثناء خروجهم للتظاهر عقب صلاة الجمعة للمطالبة بإسقاط النظام، بحسب ما أفادت مصادر طبية وشهود عيان. ونقلت الجريدة عن القيادي في المعارضة اليمنية المطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح، محمد الصبري، تأكيده أن حصيلة القتلى مرشحة لترتفع وقد تصل إلى أربعين قتيلا. ذكر شهود عيان أن أطلاق النار من المباني المجاورة لساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء، استمر حوالي ساعة ونصف. وعلى الصعيد ذاته قال الصبري "أنها مذبحة ومجزرة"، و"جريمة مخططة وواضحة" مشيرا إلى أن "الأطفال هم الذين قتلوا". وأكد الصبري أن "هذه الجريمة لن تديم النظام ... وهذا النظام سيرحل" كما أن "هذه الجريمة لن يفلت منها المجرمين وعلي عبدالله صالح وأولاده". وشدد القيادي المعارض على أن "الشعب اليمني سيواجه القتلة ... والناس جميعا لديهم الاستعداد للشهادة حتى يرحل هذا النظام". وفي وقت سابق، دعت القوى اليمنية المعارضة لحكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، اليوم الجمعة جميع المواطنين في مختلف أنحاء البلاد إلى الخروج في مسيرات مليونية للمطالبة بإسقاط النظام وأطلقوا عليها اسم "جمعة الإنذار". وفي سياق منفصل أعلن الرئيس صالح أمس الجمعة حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، على أن يشمل ذلك حظر حمل السلاح من قبل المواطنين.