أدانت أحزاب اللقاء المشترك الجريمة التي حدثت بحق المعتصمين أمام جامعة صنعاء، مجددة تأكيدها الوقوف في صفوف الجماهير المعتصمة سلمياً في ساحات التغيير الحرية في كل محافظات الجمهورية. وتوجه اللقاء المشترك بالنداء إلى كل فئات وشرائح المجتمع اليمني الذين لم ينضموا بعد إلى ساحات الاعتصام السلمي بإدانة واستنكار الجريمة ضد المعتصمين السلميين في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، وإلى الانضمام إلى ساحات النضال السلمي والتبرع بالدم وتقديم العون الطبي والغذائي والمساعدة في نقل المصابين وكل أشكال الدعم المادي والمعنوي. واعتبر المشترك ما حدث ظهر أمس من مجزرة دموية كشفت النهج الدموي لهذه السلطة وأسقطت كل ادعاءاتها حول الحوار والتفاهمات السياسية التي حاولت أن تستتر بها، مهيباً بكل ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن الشرفاء أبناء هذا الوطن وحماته وحماة شعبه كله أن يعبروا عن استنكارهم لهذه الجرائم وأن يرفضوا المشاركة في قتل أبناء شعبهم وتحمل مسئولية دمائهم أمام الله والوطن، داعياً إياهم إلى الانحياز لشعبهم والوقوف إلى جانب الشعب الوقوف إلى جانب أبناء وطنهم في مواجهة القتلة المجرمين ومطالبهم العادلة في التغيير. ودعا بيان المشترك مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكل الدول الشقيقة والصديقة إلى إدانة الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها السلطة في صنعاء ضد شعبها والوقوف إلى جانب الشعب اليمني وحقه في الحياة والحرية. وأكد أن ما حدث من جرائم بحق المحتجين لن تثني الشعب عن مواصلة نضاله السلمي ومواجهة العنف والقوة الباطشة بصدور عارية وأنه برغم بشاعة الجريمة وحجمها الكبير فإنه لن ينجر إلى مربع العنف والحرب الأهلية التي تريدها السلطة. وفي خضم هذا الحدث الجلل توجه اللقاء المشترك بأصدق التعازي وعظيم المواساة إلى أسر شهداء ساحة التغيير ومن سبقهم من الشهداء في مختلف الساحات. إلى ذلك عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما "بشدة" عن إدانته لأعمال العنف التي وقعت في اليمن أمس، داعياً السلطة إلى "الالتزام بتعهدها بالسماح بالمظاهرات السلمية". وأضاف اوباما في بيان صادر عن البيت الأبيض أمس الجمعة: "لا بد من محاسبة المسؤولين عن العنف وإحالتهم للمساءلة". وقال "إن الولاياتالمتحدة تقف على مجموعة من الحقوق العالمية بما في ذلك حرية التعبير والتجمع، فضلاً عن التغيير السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب اليمني". وطالب جميع الأطراف بالمشاركة في عملية مفتوحة وشفافة تعالج المطالب المشروعة للشعب اليمني وتقدم مساراً سلمياً ومنظماً وديمقراطياً لأمة أقوى وأكثر ازدهاراً". من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الجمعة إن الولاياتالمتحدة منزعجة من العنف ضد المحتجين المناهضين للحكومة في اليمن ودعت قوات الأمن اليمنية إلى التزام أقصى قدر من ضبط النفس. وقالت كلينتون في بيان لها "إن الولاياتالمتحدة منزعجة بسبب العنف في صنعاء ضد محتجين مناوئين للحكومة وتسعى للتأكد من تقارير عن أن ذلك نتج عن أفعال لقوات الأمن". وحثت على إجراء حوار سياسي حقيقي لمعالجة "بواعث القلق المشروعة للشعب اليمني". كما أدانت الحكومة الفرنسية بشدة الهجوم الذي وقع أمس على ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها "نأسف لوقوع عدد كبير من الضحايا، يجب الآن على قوات الأمن والجماعات الموالية للحكومة أن توقف الهجمات ضد أشخاص يعبرون عن حقوقهم في حرية التعبير والتظاهر." من جانبها دعت دولة قطر النظام الحاكم في اليمن إلى " التحلي بالحكمة و تغليب مصلحة الوطن ".