شهد حيا باجعمان والعمال جولة ابن عزون بمدينة المكلا- محافظة حضرموت مساء أمس اشتباكات استمرت حتى وقت م تأخر من الليل بين محتجين وأفراد الأمن. وقال مراسل "أخبار اليوم": إن محتجين قاموا بإحراق الإطارات في الشوارع العامة وسد الطرقات ورشق الجنود بالحجارة إلى جانب استخدام الألعاب النارية التي ملأت سماء جولة "بن عزون" بالأنوار، الأمر الذي دفع جنود الأمن المركزي لإطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتفريق المحتجين، فيما تمركز طقم من الأمن العام في حي "باجعمان" للحيلولة دون وصول المحتجين من جديد إلى الشارع العام لإغلاقه. وفي هذا السياق استنكر عدد من المواطنين والشخصيات الاجتماعية والسياسية بمحافظة حضرموت أعمال العنف وإشعال الحرائق وقطع الطرقات، ودعوا أبناء المحافظة إلى استمرار الاعتصامات بشكل سلمي, محذرين من الانجرار إلى العنف. وفيما يتعلق بتطورات حادثة مقتل الطالب/ رامي بارميل- وجه وكيل نيابة غرب المكلا - حسب إفادة أولياء الدم- بالتحفظ على أفراد الطقمين العسكريين (الأمن المركزي والأمن العام)، الذين كانوا موجودين وقت وقوع الجريمة والمتهم بإطلاق الرصاص من بينهما.. ومن المتوقع وصول الطبيب الشرعي غداً الاثنين لتشريح جثة القتيل ورفع تقرير بذلك. وأشار أولياء الدم إلى أنه سيتم إجراء مراسيم الدفن عقب التقرير من الطبيب الشرعي في مقبرة يعقوب بمدينة المكلا، طالما أن الإجراءات تأخذ مجراها القانوني الطبيعي في ظل المتابعة المستمرة من قبل محافظ محافظة حضرموت - خالد سعيد الديني. من جانب آخر شنت إدارة أمن المكلا مساء أمس حملة على الدراجات النارية، التي لا تحمل أرقاما مرخصة، خاصة بعد المطاردات التي شهدتها المدينة بين الجنود وبعض أصحاب الدراجات النارية والاشتباه بوقوف عناصر وراء إطلاق الرصاص على الجنود من على متن دراجات نارية. وقد شهدت المدينة منذ الصباح إلى جانب انتشار المدرعات والمصفحات الحاملة للدشكات وأطقم الجيش حملة تفتيش عند مجسم سدة المكلا. وفي سياق متصل بالأحداث الجارية بمحافظة حضرموت اشتكى عدد من المواطنين من تصرفات فردية توسعت بشكل مقلق لأنباء المحافظة، التي تستهدف أبناء المحافظة الأخرى عن طريق الهوية. وقال عدد من المواطنين الذين تواصلوا مع مراسل الصحيفة: إن عدداً من العناصر بمدينة المكلا يوقفون باصات النقل ووسائل المواصلات وينزلون الركاب أبناء المحافظات الشمالية بالهوية ويعتدون عليهم بالضرب المبرح في ظل صمت مخزي للسلطات المحلية في المدينة والمحافظة. من جانبهم حمّل عدد من الشخصيات الاجتماعية بالمحافظة السلطة المحلية بمدينة المكلا مسؤولية ما يحدث من استهداف مناطقي وعن طريق الهوية, مستنكرين هذه التصرفات التي قالوا إنها تتفاقم يوماً بعد يوم وتسيء لأبناء محافظة حضرموت. وتأتي هذه التصرفات وسط تحذيرات الشخصيات الاجتماعية بحضرموت للسلطات المحلية بالمحافظة من استمرار سكوتها إزاء هذه السلوكيات والاستهداف المناطقي.