نقل موقع " عصر إيران " أن تدخل النظام الإيراني في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي على خلفية وتصريحات مسؤولين إيرانيين بشأن تطورات الأحداث في البحرين ومشاركة السعودية ضمن قوات درع الجزيرة في حفظ الأمن والاستقرار انتهاك لشؤون الداخلية لدول الخليج العربي بشكل عام والبحرين بشكل خاص. من جانبها اتهمت صحيفة (الرياض) في تعليقها، النظام الإيراني بقمع الثورة المضادة في إشارة للمظاهرات التي شهدتها إيران أخيرا للمطالبة بإصلاحات سياسية، فيما لا تتمتع بحسب الصحيفة كل القوميات والأقليات بمواطنة متساوية مع الإيرانيين القوميين سواء أكانوا أكرادا أم عربا،أم أوزبكيين وبلوش وغيرهم، فضلاً عن حرمان السنة من حقوقهم وممارسة معتقداتهم الدينية وحرية بناء المساجد. واعتبرت الصحيفة الادعاء الإيراني بأن الثورات العربية هي استنساخ لثورة الخميني جاء كحالة تضليل; لأن الثورات العربية تقدمت بمشروع إصلاحات سياسية، وهيكلية اجتماعية تفضي لنظام ديمقراطي لا يرفع شعارات قومية أو مذهبية كشأن طروحات الخميني وشعاراته، ولم تأكل تلك الثورات أبناءها كما يجري الآن بتصفية رؤوسها والاعتماد على عسكرة الوطن تحت ظل إحياء شوفينية قومية. وأشارت الصحيفة إلى أن الوقت ما يزال يملي للعقلاء أن يذهب المسلمين إلى التعايش الموضوعي طالما الجميع يواجه حملات الخارج دون فرز لمن يكون سنيا أو شيعيا، وإيران لن تحميها التحالفات والمصاريف الهائلة لخلق تيارات تلتقي معها بينما تنكر أن حجم السنة يفوق بشكل كبير تعداد الشيعة، ومع ذلك ففرص التعايش موجودة لكن بإجماع كل المذاهب لا حصرها في لون واحد. من جانبها رأت صحيفة (الجزيرة) أن أطماع النظام الإيراني في دول المنطقة أمر ليس غريباً فهو قديم متجدد و له سوابق تاريخية معاصرة باحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث وما تزال ترفض إعادتها أو حتى التقاضي والخضوع للتحكيم الدولي، معتبرة ما جرى في البحرين بداية التنفيذ لمخطط يهدف إلى مد النفوذ والهيمنة والضم القسري لأرض عربية إلى دولة إقليمية لا تخفي أطماعها في أراضي العرب وخاصة دول الخليج. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأطماع الإيرانية ليست خافية، بيد أن التحول الذي أحدثته ثورة الخميني كشف عن طموحات الحكام الجدد في إيران في أراضي العرب عبر شعار تصدير الثورة من خلال نسج توجه أيديولوجي مبني على إثارة النعرات الطائفية وتغذية العداء للأنظمة الوطنية بداعي الاختلاف. وحملت الصحيفة حكومات ومجتمعات دول المنطقة مسئولية تجاهل المخططات الإيرانية على مدى الثلاثين عاماً الماضية والتي اتضحت خطورتها وإفرازاتها المأساوية في كل الدول العربية وبخاصة ما جرى في البحرين