سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس يؤكد الصمود ويتهم معارضيه بالتسلق إلى السلطة عبر جماجم الشهداء والأطفال في مسيرة مليونية نددوا فيها بضبط "16" ألف قطعة سلاح في دبي متوجهة إلى اليمن..
قال رئيس الجمهورية إنه مستعد لترك الرئاسة حقناً للدماء لكن يجب أن تتسلم السلطة "أياد آمنة" وذلك عقب صلاة الجمعة أمس أمام مسيرة مليونية حاشدة امتدت من ميدان السبعين وحتى ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، في الوقت الذي تظاهر فيه عشرات الآلاف في احتجاجات مناهضة له فيما سمي ب"جمعة الرحيل". وأضاف: "نحن على استعداد لأن نرحل من السلطة، لكن على أسس سليمة يتم من خلالها تسليم السلطة إلى أيادٍ آمنة يختارها شعبنا، شعبنا هو المصدر وهو المسؤول في اختيار قيادته مش الاعتصامات مش الفوضى مش قتل الأبرياء، نحن حريصون على حقن دماء اليمنيين.. عندما نقدم تنازلات نقدم التنازلات حرصاً منا على عدم إراقة الدماء وإزهاق الأرواح هذه هي التنازلات التي نقدمها. وتابع: "نحن معكم.. نحن معكم ثابتين. لا تهزنا العواصف وقد مرينا بأحداث أسوأ من هذه الأحداث." وتابع الرئيس فيما أطلق عليه "جمعة التسامح وجمعة الأمن والاستقرار" بعض المعارضين له ب"المغامرين والمتآمرين".. قائلاً: "إن هؤلاء يريدون أن يحصلوا على السلطة من فوق جماجم الشهداء والأطفال". وأردف فخامة الرئيس:"لسنا بحاجة إلى السلطة، لكننا بحاجة إلى تسليم السلطة إلى أيادٍ أمينة لا إلى أياد حاقدة وفاسدة ومتآمرة، لا يمكن أن تسلم السلطة إلى قلة قليلة"، مخاطباً المحتشدين بالقول "أنتم الذين تستلمون السلطة". الرئيس علي عبدالله صالح أمام حشود مناصريه هاجم المطالبين برحيله، وقال إنهم تحالف يجمع القاعدة والحوثيين وتجار السلاح ومن الحراك واللقاء المشترك. وقال وسط هتافات مناصريه الذين أدوا صلاة الجمعة في جامع المهدي بميدان التحرير، وفي جامع الصالح بميدان السبعين "هذا استفتاء شعبي على النظام". وفيما هاجم الأحزاب قال إن المطالب تتحقق بالحوار وليس بالاعتصامات وتفجير المجمعات الحكومية والاستيلاء على معسكرات الدولة، وليس باستهداف المعتصمين من قناصة يثيرون البلبلة، من أتباع الحوثي أو القاعدة. وجدد إعلانه عن العفو على القادة العسكريين الذين تأثروا بالأحداث وغرر بهم، وقال: "ليعود كل إلى مكانه". صالح وصف الجمعة بأنها "جمعة التسامح والسلام"، وليست جمعة الزحف إلى غرف النوم، كما تبشر بها المعارضة، داعياً اليمنيين إلى "رفض العنف" والتمسك بالحوار. ورددت الحشود الجماهيرية هتافات ومنها "سلمية سلمية.. والأسلحة تركية"، في إشارة منهم إلى ما أعلنته شرطة دبي من اكتشافها شحنة أسلحة كانت اليمن قادمة من تركيا. وكان خطيب الجمعة قد ناشد قناة الجزيرة أن تتقي الله في هذا الوطن، ورحب بمؤيدي الرئيس، وترحم على شهداء الجمعة الماضية، داعياً السلطات الأمنية لإلقاء القبض على المتهمين ومحاكمتهم. وازدحمت شوارع صنعاء الجنوبية بمئات السيارات والملايين الذي جاءوا لمناصرة الرئيس من مختلف المحافظات والمديريات حاملين لافتات وصور الرئيس، ويهتفون ببقائه.