منذ مساء أمس الأول وحتى صباح يوم أمس توافد عشرات الآلاف من أبناء محافظة إب إلى ساحة الحرية حيث الاعتصام المفتوح للشباب وذلك للمشاركة في مسيرة احتجاجية حاشدة جابت شوارع مدينة إب وانطلقت باتجاه شارع العدين والخط الدائري وشارع تعز والعودة إلى ساحة الاعتصام.. ردد فيها المشاركون الشعارات والهتافات المطالبة بإسقاط السلطة ومحاسبة مرتكبي جريمة جمعة الكرامة في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء وكذا المتسببين في جريمة أبين الأخيرة والتي راح ضحيتها أكثر من (150) قتيلاً ومائتي جريح. كما حمل المشاركون في المسيرة قيادة محافظة إب والمجلس المحلي بمديرية المشنة مسئولية ما تعرضت له المسيرة النسائية من اعتداء من قبل بعض بلاطجة الحزب الحاكم يوم الأحد الماضي. وقال الشباب المعتصمون إن من قاموا خلال الثلاثين السنة الماضية باغتصاب الأراضي , ومن قاموا ببيع جبل ربي وجبل حراثة ومن نهبوا ثروات وخيرات المحافظة وعبثوا بالمشاريع المعتمدة لها ومن قاموا بسرقة آثار اللواء الأخضر هم أنفسهم من تدخلوا يوم الأحد الماضي وعبر بلاطجتهم لمنع نساء مديرية المشنة من التجمع في الساحة المجاورة لمدرسة الثورة والاعتداء على كل من حاول حمايتهن. وأضافوا أن مثل ذلك السلوك يكشف الحالة التي وصلت إليها تلك القيادات ويزيل القناع الذي يتنكر به الحاكم في المحافل الدولية وعبر الإعلام الرسمي عن الديمقراطية في بلادنا وحقوق المرأة وحرية الرأي والتعبير. وحمل المشاركون في المسيرة السلطة والحزب الحاكم مسئولية الحادثة التي وقعت في محافظة أبين بعد مغادرة الجهات الأمنية المسئولة عن حماية ذلك المصنع ,كما طالبوا النيابة العامة ووزارة الداخلية بسرعة القبض على كافة مرتكبي مجزرة جمعة الكرامة في ساحة التغيير والمحرضين وكل من يقف وراء تلك المجزرة وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل.