هز انفجار كبير جنوب العاصمة الصومالية مقديشو أمس السبت فأدى إلى مقتل أربعة مدنيين بينهم امرأة وإصابة اثنين آخرين بجروح. وأفاد شهود أن الانفجار استهدف سيارة لنقل الجنود تابعة للقوات الإثيوبية ولكنه أخطأهدفه ووقع في طريق رئيسي تستخدمها القوات الإثيوبية والحكومية بشكل يومي في محافظة هودن جنوبي العاصمة. كما استهدف انفجاران آخران قافلة للقوات الإثيوبية في منطقة عربسكا الواقعة على بعد 20 كلم غربي مقديشو, عندما كانت تلك القوات متجهة إلى مقديشو. وأكد شهود عيان في مناطق النازحين القريبة من موقع الانفجار أنه أصاب سيارة لنقل الجنود تابعة للقوات الإثيوبية, وقالوا إنهم عاينوا جثثا لقتلى إثيوبيين. كما أطلقت القوات الإثيوبية النار على سيارة نقل عامة تقل مدنيين مما أدى إلى مقتل عدد منهم وإصابة آخرين بجروح, ولا تزال القوات الإثيوبية تبحث عن منفذ الهجوم. وقالت وكالات أنباء وشهود عيان إن نحو 50 مدنيا قتلوا قرب مقديشو بهجمات انتقامية للقوات الإثيوبية والحكومية أعقبت انفجار قنبلتين كانتا تستهدفان هذه القوات أمس الجمعة. وأوضحت تلك المصادر أن القوات الإثيوبية فتحت النار على حافلتين صغيرتين كانتا تقلان مواطنين صوماليين قرب مقديشو. من جهة أخرى قتلت قوات إثيوبية وحكومية كانت تتمركز في معسكر أسلوبتا في الضاحية الغربية للعاصمة مقديشو صباح أمس ستة أشخاص كانوا على متن عربة مدنية متجهة إلى مستشفي بمقديشو حسب ما نقله شهود عيان. على صعيد آخر قامت القوات الإثيوبية في الصومال قبل ثلاثة أيام بنزع سلاح مليشيات تابعة لمحمد عمر مودي محافظ مدينة أفقوي الواقعة على بعد 30 كلم غربي مقديشو. وتشير الأنباء استنادا إلى مصادر قريبة من المحافظ إلى انطلاق المفاوضات بين القوات الإثيوبية ومحافظ مقديشو بشأن تسليم الأسلحة إليه. ولم يتسن إلى حد الآن معرفة أسباب تسليم هذه المليشيات لسلاحها. لكن ظهرت منذ فترة خلافات بين الرئيس الصومالي ومسؤولين في ولاية شبيلى السفلى جنوبي البلاد حيث تقع مدينة أفقوي عندما رفض المسؤولون في القوات هناك مرسوما رئاسيا يطالبهم بالتنحي من مناصبهم.