أبدت قيادات عسكرية رفيعة تخوفها من الإتساع المطرد لحركة الاحتجاجات التي تشهدها قاعدة العند العسكرية كبرى القواعد العسكرية التابعة لوزارة الدفاع منذ يوم أمس الأول، حيث أبدوا مخاوفهم من أن تصل تلك الاحتجاجات التي انخرط في صفوفها عدد كبير من الجنود والضباط الذين سلبوا بعض حقوقهم ومورست بحقهم إجراءات وصفوها ب {الغير مسئولة } إلى مرحلة يصعب السيطرة عليها وبالتالي تصل إلى تمرد عسكري. وطبقاً لتلك القيادات التي فضلت عدم الإشارة إلى هويتها فإن مخاوفهم تلك جاءت إثر قيام عدد كبير من ضباط وجنود القاعدة الجوية أمس الأربعاء بتعطيل حركة الطيران العسكري وتنظيم وقفة احتجاجية في مدرج القاعدة احتجاجاً على ما وصفها أولئك الضباط والجنود بالإجراءات التعسفية والمناطقية التي مورست بحقهم من قبل قيادات عسكرية وصفوها بالرفيعة، تقضي باستثنائهم دون سواهم من مهام عملهم في القاعدة لتصل إلى حرمان بعض الطيارين من مزاولة عملهم واستبدالهم بطيارين آخرين وتجريد البعض الآخر من الأسلحة بما فيها الشخصية. وكشفت تلك القيادات أن حركة الاحتجاجات التي تخشى قيادات رفيعة بالسلطة من أن تتحول إلى احتجاجات مؤيدة وداعمة ومناصرة لثورة الشعب السلمية المطالبة بالتغيير قد دفعت بقيادة وزارة الدفاع إلى تشكيل لجنة عسكرية رفيعة للنزول إلى قاعدة العند العسكرية لوضع المعالجات السريعة التي من شأنها إيقاف اتساع رقعة الاحتجاجات. وأوضحت أن تلك اللجنة التي يرأسها نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشؤون البشرية والتسليح اللواء/ سالم قطن قد وصلت ظهر أمس إلى القاعدة والتقت عدداً كبيراً من الضباط والجنود في القاعدة بحضور العميد/ محمود الصبيحي قائد المحور الذي جرى تكليفه بموجب قرار رئاسي صدر الشهر الماضي خلفاً للواء/ عبداللاه القاضي الذي أقيل بسبب مواقف نجله النائب/ محمد عبداللاه القاضي المؤيدة والداعمة لثورة الشعب السلمية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، ولم تكشف تلك القيادات عن تفاصيل الاجتماع والمعالجات التي اتخذتها اللجنة .