يتساءل الكثيرون، بل الأغلبية من الناس في إصرار الاتحاد اليمني لكرة القدم ولجنة المسابقات فيه على تسيير الدوري العام بدرجتيه الأولى التي عادت السبت والأحد، والثانية التي تنطلق الخميس بعد أن أثبتت الأمور أنه قرار خاطئ لا يستند إلى أي ركائز، خصوصا بعد أن غاب حسان عن مواجهة العروبة كحالة جديدة سبقتها تأجيلات لبعض المباريات في جولات سابقة، وكذا تغيب بعض الفرق لأسباب تتعلق بجوانب أمنية جراء أحداث واسعة تشهدها البلد، ولا تحتاج إلى منظر سياسي لتذهب في اتجاه لا يخدم أي طرف لا الفرق ولا الاتحاد ولا الجماهير التي عزفت وقررت الابتعاد عن الاهتمام بما هو أهم في مسار حياتها اليومية. عودة دوران الكرة في الدوري وغياب الفرق التي ستتكرر في حال أصر أصحاب الشأن على الاستمرارية سيكون على خطى إحراجية لقيادة الاتحاد ولجنة المسابقات في التعامل مع القرارات التي يجب أن تتخذها كعلاج وقائي يفترض أن يكون مصدره اللوائح فقط دون غيرها، وسيترتب عليه الوقوع في أخطاء لن تزيد الطين إلا بله مع اقتراب منازلات الحسم في كل الاتجاهات التي ستولع المنافسات عطفا على رغبات وأماني كل الفرق التي تدخل في قادم الجولات ممرات حاسمة لا تقبل بالأخطاء والعثرات، وإنما تعترف بكل بنط لأهميته. نحن وفي اتجاه موازي وبعيدا عن النظرة الضيقة التي تتحكم فيها السياسة أحد مسببات السقوط والتراجع لحال الأندية والرياضة اليمنية برمتها نطالب أن يكون للرياضة حضورها الخاص في تقدير ما تمر به البلد وقراءة المفردات بشكل تفصيلي لترسخ القناعة الكاملة بأن الدوري يجب أن يتوقف، فهناك من يموت وهناك من يرقد في المستشفيات بدماء يمنية.. ومن العيب أن لا ينظر إليها من واجهة الرياضة كما حصل في تونس ومصر وقبل أيام في سوريا. الإيقاف ليس لصالح فئة باتجاه أخر، ولا لحسابات معينة، ولكنه من منظور رياضي دائما ما يكون روحا قبل أن يتجسد فعلا، لذلك أصبح مطلب مهم، فعناصر استمراريته غائبة وليس في المتناول بشكل قاطع.. فلما الإصرار والعناد الذي لا يخدم أية جهة.. ولماذا يصر أصحاب الشأن على أنهم حاضرون في الاتجاه السياسي من خلال ذلك الإصرار وأفعالهم التي أصبح الجميع يتناولها بأنها رغبات سياسية ملحة.. رسالة بأيديهم عليهم العودة إلى سطورها الأولى وكتابة عنوان آخر لها لتبقى الرياضة بالمفاهيم التي يتعامل معها الآخرون.