بعد حالة شد وجذب مر بها دورينا في الفترة الماضية، تخللها إيقافات لبعض المحطات ثم العودة لجولة والإيقاف مرة أخرى، اتخذت لجنة الطوارئ باتحاد كرة القدم في الأيام الماضية قرار أفضى بإعادة سريان الدوري يوم 16 من الشهر الجاري. قرار تفاوتت الآراء في قبوله م ن عدمه على واقع الأطراف ذات العلاقة ( فرق دوري الأولى ) انطلاقا من وضعيتها التي انعكس عليها ما تشهده البلاد من أوضاع صعبة بفعل ثورة الشباب والاعتصامات التي تشهدها معظم المحافظات.. فقد اضطرت الفرق إلى تسريح عدد من ركائزها ولاعبيها لتدارك الصرفيات وعقود اللاعبين ومرتباتهم التي يعتمد فيها العملة الصعبة.. وما وضعها في ورطة حقيقية وهي على موعد مع منازلات صعبة وقوية كل من حيث يتواجد أكان في صراع اللقب ومواقع الدفء وكذا مواقع الهبوط التي تشهد صراع قوي ومحموم. ولأن القرار صدر على عدد من المعلقات ذات العلاقة والتي كان فيها غياب فرق عن المباريات دون اتخاذ قرار فيها من قبل لجنة المسابقات، فإن الأمر يرمي بثقله بقوة في اتجاه القرار المتخذ بإعادة دوران كرة القدم في ملاعبنا في والأوضاع تعيشها المحافظات، حيث تسكن الفرق وتتدرب وتتنقل برا.. لتظهر ردود الأفعال المتفاوتة من قبل البعض ما بين مؤيد للقرار ومابين معارض, وفقا للمعطيات الحاضرة التي سطرناها فيما سبق. "أخبار اليوم الرياضي" سعت إلى معرفة رصد الحالة من خلال تواصل مع بعض الأطراف في الأندية للوقوف على وجهة النظر في القرار وتوقيته وخرجت بالسطور القادمة. رئيس نادي حسان: لا يمكن أن يقام دوري في ظل إعلان حالة الطوارئ في البلد *** الكابتن علي محسن عوض رئيس نادي حسان قال: "نحن وضعنا وجهة نظرنا في وقت سابق أمام الاتحاد اليمني لكرة القدم وأمانته العامة من خلال مذكرات رسمية طالبنا فيها بتوقف الدوري حتى تتوفر له الظروف الملائمة.. لأننا في حسان وفي أبين نعيش ظرف استثنائي يغيب عن باقي المحافظات، فالجانب الأمني هنا مخيف إلى بعد حد، والجميع من خلال وسائل الإعلام يدرك ويقف على ذلك.. فمعاناتنا كبيرة ومتشعبة، فنحن لا نستطيع أن نجمع لاعبينا ليخوضوا حصصهم التدريبية خصوصا ممن هم خارج مدينة زنجبار.. فهناك إطلاق نار لا تعرف له مواعيد، وهي أمور تخلق الخوف على الجميع وأسر اللاعبين لا تسمح لهم بالحضور إلى زنجبار، وهم محقون بذلك، وخوفهم على أولادهم لا يمكن أن نتخذ فيه أي شيء". وأضاف "نحن نعيش ظروف صعبة، وقد شرحنا ذلك من سابق في رسائلنا إلى الاتحاد التي للأسف لم يرد عليها رغم أهميتها وارتباطها بما نعيشه، وقد كنا حريصين على وضعها على طاولة الاتحاد قبل أن نتغيب عن المباراتين، وكنا نتمنى أن نتسلم رد مكتوب على لنرتب أمورنا ونتخذ اللازم.. لكن للأسف غابت الردود من قبل الجهة المخولة بإدارة كرة القدم اليمنية، وغيبتنا الظروف عن مباراتين في ظل تجاهل رسائلنا التي كانت تحمل معاناتنا.. لذلك نحن اليوم نرفض أي قرار قد يتخذ بحق نادينا لغيابه عن المباراتين، لأننا قد أشعرنا الاتحاد بذلك وكان يفترض الرد". وتابع "نحن نطالب بإيقاف الدوري لأن الظروف غير ملائمة، وإلا على أقل تقدير تأجيله إلى حين تتحسن الأجواء والظروف على مستوى البلد والمحافظة.. هذه رسالتنا لاتحاد كرة القدم، ونتمنى أن ينظر إليها بعمق وباطلاع لما يدور في المحافظة وما تعيشه من أجواء غير طبيعية يغلفها الخوف، نحن لا نستطيع أن نتواجد في التمرين، فكيف نجبر لاعبينا على الانتقال إلى المحافظات الأخرى.. أملنا أن يتم النظر في قرار استئناف الدوري من خلال قراءة فاحصة للوضع العام وأوضاع الأندية على وجه خاص، حتى يكون هناك منطق في التعامل دون التفات إلى السياسة التي ترمي بثقلها بشكل واضح في قرار الاستئناف". المسئول المالي في وحدة صنعاء: ننتظر أن يكون هناك موقف جماعي للأندية يرفض الاستئناف **** الأخ قائد الصفاء المسئول المالي في نادي وحدة صنعاء قال: "إن اتخاذ القرار خاطئ لأنه لم يراعِ ما يدور في البلاد أو في كل محافظة.. فكيف لفريق يعاني في التنقل داخل المحافظة أن ينتقل إلى محافظات أخرى عبر البر.. معادلة صعبة ويجب أن يتم التعامل معها بواقعية لكي لا يكون الأمر في اتجاه لا يلبي طموح الأندية ورغبتها وهي تتواجد في مثل هذه المنافسات". وأضاف "نحن في وحدة صنعاء نطالب بإلغاء الدوري بعد ما مر به في الأسابيع الماضية من توقفات زعزعت استقرارها وخلقت حالة من الفوضى والغيابات، وتم الاستغناء عن اللاعبين الجانب في ظل غياب فعلي للمخصصات.. فكيف تكون الأندية قادرة على تحقيق المعادلة والمشاركة في المباريات وهي تفتقد كل شيء، وتعيش حالة قلق بفعل ما يدور". وتابع "نحن لدينا في الإدارة اجتماع لمناقشة الأمر واتخاذ القرار لكننا نأمل في موقف جماعي من الأندية يكون مرتبط بالوضع الدائر الذي لن يكون فيه أي طرف قادرا على التعاطي مع المستجدات خصوصا في التنقل بين المحافظات، وخوض المباريات فإذا سلم اللاعبون في الترحال فإن السلامة أثناء المباريات غير مضمون والوقائع تشهد بذلك". مساعد مدرب شعب حضرموت: الإلغاء يرضي جميع الأطراف الكابتن صالح بن ربيعة مساعد مدرب شعب حضرموت قال: "كرة القدم لها مسميات خاصة، نحن نفتقدها في هذا التوقيت العصيب للبلاد، ويجب أن نكون منطقيين في التعاطي.. لا يوجد أي مبرر لاستئناف الدوري والبلاد تشهد ما تشهده.. القرار ليس سليم ويجب إعادة النظر فيه عاجلا.. البلاد تعيش حالة من الفوضى وسلامة اللاعبين في خطر في كل الأوقات، ونحن سبق لنا أن عانينا في وقت سابق وقد تخلفنا عن الحضور في لقاء سابق بسبب ما يدور". وأضاف "لذلك أتمنى من القائمين استدراك الأمر وتقدير مصلحة الأندية واللاعبين والابتعاد عن أي حسابات أخرى لا تخدم الرياضة والمباريات وكرة القدم التي هي مساحة للمتعة والحضور الجماهيري الذي لن يكون موجود بشكل قاطع.. نرجو أن يكون قادم الأيام موعدا لحلول أخرى تتماشى مع وضع البلاد الذي لا يخدم الاستمرار في الدوري بعد التوقف والانقطاع عن التمارين.. والإلغاء هو الحل لحين وضوح الصورة فيما هو حاصل في محافظات الوطن". مدرب أهلي تعز: الأوضاع غير مطمئنة لنلعب كرة قدم الكابتن محمد نجاد مدرب أهلي تعز قال: "الأمر واضح ولا يحتاج إلى اجتهاد، وضع البلاد بعيد عن الاستقرار، واللاعبون جزء من هذا المجتمع ويتأثرون بما يدور حولهم، وعلى الجميع في مواقع القرار أن يدركوا ذلك، وأن يقروا بالوضعية التي يعيشها اللاعب المرتبط بالأسرة والشارع قبل الملعب.. فلا يمكن أن تكون نفسية اللاعب في التمرين أو المباراة في وضع مريح ليعطي ويقدم الجهد لخدمة فريقه". وأضاف "نحن نطالب بإلغاء الدوري بعد ما وصلت الأوضاع إلى ما هي عليه، لأن استمرا الدوري قد يأتي بما لا نريده على واقع الأندية وفرقها التي تنتقل برا، إضافة إلى غياب الجاهزية الحقيقة للاعب بعد التوقف والأقاويل التي تم على إثرها الاستغناء عن اللاعبين الأجانب الذين يكلفون خزائن النادي الكثير.. الإلغاء حل مرضي، ويجب أن يكون القرار القادم على هذا الاتجاه". مساعد مدرب حسان: غير قادرين على جمع لاعبينا.. فكيف نخوض مباريات الكابتن حسين نعوم مساعد مدرب فريق حسان قال: "مطالبة فريقنا تحيدا بخوض مباريات في الدوري العام أمر يلامس المستحيل، فنحن لا نتدرب لأسباب عدة منها ما يتعلق بالجانب الأمني المخيف في أبين والذي أصبحنا نسمع فيه الرصاص كما نتنفس الهوى.. يضاف إليها ظروف صعبة نعانيها غير قادرين فيها على تلبية أبسط المتطلبات وصرف الرواتب لأشهر متراكمة". وأضاف "قرار الاستئناف يجب أن يكون في وجهة نظر أخرى انطلاقة من زاوية رياضية بحتة لا تربتط بأي أمور أخرى.. المتابعون يدركون كيف هي الأوضاع والأحوال، وبالتالي لو سألت أي أحد عن الدوري وعودة مبارياته سيرد لك بكيف يكون ذلك.. هناك متطلبات لعودة دوران كرة القدم هي ليست موجودة اليوم، كيف لي أن أقنع أب أو أم بأن ابنها في سلام وهو ذاهب إلى محافظات أخرى، وهم يسمعون أصوات الرصاص والبوازيك والأسلحة الأخرى ويتابعون التلفاز ويشوفون فيه العجب لأوضاع البلد والاعتصامات والمظاهرات وما يرافقها". وتابع "الدوري أصبح في اتجاه واحد لا يقبل أي اجتهادات أو ما شابه، والوضع يؤكد الإلغاء، ويجب أن لا يغيب أصحاب القرار عن قراءة المشهد من حيث يبدأ وينتهي.. نرجو من أصحاب الشأن الكروي استبيان الحقيقة والتعامل معها وفقا للمصلحة التي تلامس الأندية ولاعبيها فقط دون الالتفات إلى أي أشياء أخرى.. هذا هو الرجاء والأمل من قيادة اتحاد كرة القدم". أمين عام فرع عدن: الاستمرارية تخدم المنتخبات الأخ أحمد حسين الحسني أمين عام فرع اتحاد كرة القدم بعدن قال: "الاستمرارية وعودة الدوري يخدم المنتخبات الوطنية التي ينتظرها استحقاقات قادمة، غير أن ذلك مرهون بتوفير الأجواء المناسبة من قبل الفروع بما يخص جوانب الأمن والسلامة، إضافة إلى توفير المخصصات للفروع والأندية والحكام لتكون قادرة على مواكبة المتطلبات". وأضاف "طالما أن الاتحاد قد أقر عودة المباريات يوم 16 من الشهر فإن لجنة المسابقات مطالبة بضغط المباريات كما يجب على الوزارة أن تلجأ إلى تعويض الأندية عن الأضرار التي لحقت بها جراء التوقف الذي تكبدت من خلاله رواتب المدربين واللاعبين المحترفين، وهي أموال ضائعة لم تخدم الأندية في تلك الفترة، في ظل ظروف ماليه صعبة تعيشها الأندية بسبب تأخر الصرف للمستحقات من قبل وزارة الشباب والرياضة والاتحاد اليمني لكرة القدم".
