التقى صباح أمس الاثنين الأخ اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد وزير الدفاع ومعه اللواء/ صالح حسين الزوعري محافظ أبين التقى الشخصيات الاجتماعية والمشائخ والأعيان بمدينة جعار. وفي بداية اللقاء الذي كرس لمناقشة حادثة مصنع "7 أكتوبر" للذخيرة، وإيجاد الحلول والمخارج التي يجب اتخاذها لتطبيع الأوضاع وإعادة الهدوء والسكينة إلى مدينة جعار بعد وقوع هذه المدينة بقبضة مجاميع من العناصر الجهادية والتي تدعي سيطرتها على جعار لتحويلها إلى إمارة جعار الإسلامية.. وأعرب وزير الدفاع عن شكره للحاضرين على تلبية هذه الدعوة وقال: مؤلم ما حدث في جعار ويحزن كل من يرى تلك المأساة التي حدثت في مصنع "7 أكتوبر" للذخيرة.. والانفجار المروع الذي أودى بحياة "150" مواطناً ومواطنة.. سائلاً المولى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. وأضاف: إن هذا اللقاء يأتي للخروج بالحل المناسب لمواجهة هذه الجماعات الجهادية التي تمترست خلف النساء والأطفال كدروع بشرية.. والمواطنون يقولون الدولة ساكتة ولم تفعل شيئاً.. لأننا لا نستطيع استخدام القوة المفرطة ولا نستطيع استخدام الأسلحة الثقيلة أو الطيران حفاظاً على حياة المواطنين، لذا يجب معالجة هذه المشاكل بالتشاور معكم، واعتقد أن هناك أيادٍ خفية تدخلت في هذا الموضوع وأصبح الكل يشاهد أولئك الأجانب الذين أتوا من الخارج. وأكد وزير الدفاع أنه قد سبق هذا اللقاء عدة لقاءات مع كثير من الإخوة لإعادة الحياة لطبيعتها في هذه المدينة.. وأردف بالقول: الذين لهم مطالب يجب أن يحترموا أنفسهم ويبعدوا عن الأماكن المأهولة بالسكان.. ويجب محاسبة كل من شارك في هذه الأعمال.. فوالله لوكان ولدي لقدمته للمحاكمة ليأخذ جزاءه العادل. من جانبه قال المحافظ الزوعري: إن على هذه الجماعات إخلاء جميع الأماكن التي استولوا عليها وإعادة المواد والمعدات التي أخذوها من هذه المواقع ويا دار ما دخلك شر. ثم تحدث الدكتور/ محمود علي عاطف المكلف مديراً عاماً لمديرية خنفر عن جملة من المقترحات والمساومات التي تمت مع هذه الجماعات في اللحظات التي سبقت هجومهم على القصر الرئاسي بجبل خنفر وهي المساومات التي أثمرت عن عدم سفك أي قطرة دم واحدة من قبل الطرفين. ثم تحدث الشيخ/ كمال باهرمز مدير عام الأوقاف بالمحافظة والأخ/ منصور صالح الشدادي مدير الري ، حيث قالا إن ما دار في حادثة "7 أكتوبر" نتيجة سكوت الدولة عن هذه الجماعات التي أصبحت تتحرك بحرية وكأنهم مدعومون من السلطة نفسها. كما تحدث الشيخ/ محمد غالب أبوبكر العفيفي أحد أبناء مدينة جعار وكان حديثه في منتهى الصراحة والأهمية قائلاً: إن جعار منذ الستينيات من القرن الماضي قد كانت تستقبل مختلف الأطياف وشرائح المجتمع لتحتضنهم جميعاً، لكن اليوم نرى من أراد لهذه المدينة أن تكون ساحة صراع وتصفية حسابات بعد أن سُلب عن مواطني هذه المدينة حقهم القانوني، لتتحول جعار إلى فوضى ثم استباحة أراضيها ومقدراتها، بعد أن صارت الأجهزة الأمنية غير قادرة على حماية مواطني هذه المدينة، الأمر الذي جعلهم يشعرون بالضغينة والغبن بسبب ما حدث لهم من انتهاكات وممارسات غير مسؤولة. وخاطب وزير الدفاع قائلاً: الوضع خطير ياوزير الدفاع وإذا لم تعالجوه بسرعة فتأكدوا أنه هذه الزيارة قد تكون هي آخر زيارة لكم إلى أبين، لأن هذه الجماعات عازمة على التمرد والسيطرة فأنتم وحدكم من تملكون الحق القانوني في مواجهة هذه العناصر والجماعات الخارجة عن القانون، أما غيركم فليس لديه..وأنتم وحدكم من يملك الغطاء القانوني لمطاردة وقتل كل من لم يمتثل للقانون والنظام، أما نحن فليس لدينا الحق.. وأنتم الذين تستطيعون فرض القانون وهيبة الدولة التي للأسف قد صارت معدومة هذه الأيام. حضر اللقاء الأخ العميد/ سالم علي قطن نائب رئيس هيئة الأركان والقوى البشرية ووكيل المحافظة/ محمد الدهبلي.