قطع أهالي وأبناء محافظة الحديدة عصر يوم أمس الأربعاء والخميس عدداً من الشوارع الرئيسية منها ( شارع صنعاء وشارع جمال ) ومنعوا مرور جميع السيارت في الشارع بأسطوانات الغاز إحتجاجاً منهم على انعدام مادة الغاز المنزلي من السوق عن أهالي الحارات المحاذية للخط منذ أسبوع . وقال عدد من المحتجين إنهم أقدموا على قطع شارعي صنعاء وجمال بسبب عدم توفر الغاز في مراكز بيعها وأن هناك تلاعباً بأسعارها، مطالبين الدولة بتوفير مادة الغاز المنزلي لهم أسوة بالمحافظات الاخرى، رافضين فتح الطرق حتى يتم تزويدهم بمادة الغاز المختفية منذ أسابيع . وقال شهود عيان إن المحتجين من الشباب ظلوا قاطعين الطريق بأسطوانات الغاز لمدة أربع ساعات وحتى كتابة الخبر وقاموا بوقف خط السير( ذهاباً - واياباً) ، وأجبروا جميع السيارات على التوقف بعد أن وضعوا الموتورات والحجارة في الطريق ولم يسمحوا لأي من الباصات والموتورات المرور حتى يتم توفير الغاز لهم، كونهم لم يجدوا طريقة للضغط على الدولة حتى توفر لهم مادة الغاز أسوة بالمحافظات الاخرى سوى قطع الخط. هذا وكان قطع الطريق العام قد تسبب بشل حركة المواصلات في عدد من شوارع المحافظة جراء منع مرور السيارات من أهم الشوارع الرئيسية .... واستنكر المواطنون صمت الجهات المعنية إزاء هذه المشكلة والتي لطالما ينتظرها سماسرة بيع الغاز في الوقت الذي تشهد فيه البلاد حالة من الاحتقانات والمشاكل ، وناشدوا الأخ / أكرم عطية محافظ محافظة الحديدة وضع حد لما أسموه بمعاناة الحصول على مادة الغاز وضبط ومحاسبة المتلاعبين بأسعارها وتوفيرها لهم بدلا" من إنضمامهم إلى ساحة التغيير . يأتي هذا الاحتجاج بعد أن شوهد منذ الأسابيع الماضية المئات من المواطنين والمواطنات وهم يقفون في طوابير متواصلة منذ الصباح الباكر أمام محلات بيع الغاز بحثاً عن المادة التي يعتقد الكثير منهم أن الحكومة عمدت على إخفائها وافتعال أزمة غاز تتزامن مع التطورات السياسية الجارية بالبلاد - في محاولة لإثناء المواطنين عن مواقفهم المؤيدة لثورة الشباب الساعية لتغيير النظام .