أصدرت فروع أحزاب اللقاء المشترك والتجمع الوحدوي بمحافظة حضرموت بياناً أدانت فيه واستنكرت الاعتداءات التي تعرض لها الشباب المعتصمون بساحة التغيير بكورنيش مدينة المكلا مساء أمس السبت. المشترك والتجمع الوحدوي في البيان الذي تلقت الصحيفة نسخة منه استنكروا التباطؤ من قبل السلطة المحلية والأمنية للتصدي لهذه الأعمال، مشيراً إلى أن سياسة التعبئة في المهرجانات والمسيرات ضد أحزاب اللقاء المشترك بحضرموت وقياداته لن تحل القضايا، كونهم من أبناء حضرموت وليسوا أكراداً -حسب تعبير البيان، معتبرة في ذات السياق ما حصل ليلة أمس السبت لن يحل القضية الجنوبية بكل أبعادها، بل سيحصر حاملي هذه الراية، وهذه القضية شعبية اجتماعية. وقال البيان: إن المشترك في حضرموت وأعضاءه وأنصاره قد صبر وصابر على الحملات التي يقوم بها ضده هؤلاء وغيرهم، سواءً كانت شعارات تافهة أو تعبئة أو اعتداءات على أعضائه وأنصاره في ساحة التغيير أو في المهرجانات أو المناشط السلمية ليس خوفاً أو ضعفاً، بل تفويت الفرصة من أجل مصلحة حضرموت وهو يرصد كل ما يعتمل ضده من خطابات تعبئة أو أعمال عنف وهي موثقة لدينا بالصوت والصورة، ويحتفظ المشترك بحقه في المساءلة القانونية والحقوق لا تسقط بالتقادم. وأوضح البيان أنه وبعد أن شهدت ساحة التغيير بكورنيش المكلا فعالية سلمية حضارية، شارك فيها آلاف المواطنين رجالاً ونساءً، معبرين عن آرائهم وبأسلوب حضاري راقٍ للتغيير المنشود، أقدمت عناصر بلطجية تقود عدداً كبيراً من الأطفال من أحياء المدينة برمي الحجارة والزجاجات الحارقة على ساحة التغيير بكورنيش المكلا، حيث أصابت قرابة (80) شخصاً بإصابات مختلفة، كما أتلفت وأحرقت عدداً من الخيام والفرش والبطانيات وغيرها من أدوات المخيم وفيما طالب البيان الشباب بمزيد من الصبر والمصابرة والمرابطة.. أكد أن من حق شباب التغيير في ساحة كورنيش المكلا أن يقرروا ما يرون فيما حصل لهم. وعلى صعيد متصل خرج يوم أمس بمدينة المكلا الآلاف من الطلاب في مسيرة احتجاجية كبرى انطلقت من ساحة الحرية والكرامة بجولة الدلة بحي الحارة، ووصولاً إلى ثانوية ابن شهاب بحي أكتوبر، وانضم إليها طلاب الثانوية النموذجية بحي 30 نوفمبر، وقد رفع الطلاب شعاراً جديداً وهو ( إسقاط عبدون – نائب المدير العام لمكتب وزارة التربية والتعليم ) بعد أن كان في المراحل السابقة والاحتجاجات التي عمت المحافظة منذ نهاية شهر فبراير( إسقاط النظام ). وأشار بعض الطلاب المشاركين في هذه المسيرة لمراسل ( أخبار اليوم ) إلى أنهم سيواصلون المسيرات والاعتصامات حتى تلبي السلطة المحلية كافة مطالبهم التربوية المشروعة التي تعبر عن احتياج واقعي يؤثر على سير العملية التعليمية والنهوض بالواقع التربوي، لافتين إلى أنه لن يتم السكوت عن الجرعات التربوية التخديرية، التي تجرعها السلطة للمطالبة في التغييرات والإصلاحات حتى انتهاء الفصل الدراسي الثاني.