أعلنت كردستان العراق أمس الأحد أنها ستسحب أربعة آلاف من قوات البشمركة من محافظة ديالى المجاورة بعد توقيع اتفاق مع الحكومة المركزية في بغداد يقضي بتسليم أمن المنطقة إلى القوات العراقية. وقال وزير البشمركة بإقليم كردستان العراق جعفرمصطفى إن مسؤولين أكرادا أبرموا اتفاقا مع الحكومة المركزية في بغداد لسحب أربعة آلاف جندي كردي من القوات المعروفة باسم قوات البشمركة من محافظة ديالى المضطربة خلال الأيام العشرة المقبلة. وكانت قوات البشمركة التي خرجت من رحم كوادر مسلحة قاتلت ضد الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين لتصبح قوة الأمن الرسمية بالمنطقة الكردية مع قيامها بدوريات في المناطق الكردية من ديالى منذ أكثر من عام والتي ينظر إلى أجزاء منها بوصفها معاقل لتنظيم القاعدة. وقال مصطفى بعد انتهاء العملية الأمنية وانسحاب القوات الكردية من ديالى فإنه سيتم دمجها في القوات النظامية العراقية تحت قيادة وزارة الدفاع. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري أن البشمركة سيتم دمجها ضمن فرقة لوزارة الدفاع يكون مركزها كردستان العراق اعتبارا من 25 أغسطس. وأوضح العسكري أن اللواء 34 من قوات البشمركة سيغادر ديالى للانضمام إلى الفرقة 15 الجبلية بإقليم كردستان. واشتدت التوترات بين الأكراد والجماعات العراقية الأخرى في الأسابيع الأخيرة بسبب مدينة كركوك الغنية بالنفط بشمالي البلاد والتي يريد الأكراد أن تكون جزءا من كردستان. وأخفق البرلمان العراقي حتى الآن في إقرار قانون انتخاب المحافظات والمجالس المحلية لأن السياسيين لم يتوافقوا على أحكام ستشكل مستقبل كركوك. وكانت الأجهزة الأمنية العراقية فرضت إجراءات أمنية مشددة في العاصمة بغداد تحسبا لوقوع أعمال عنف. وعثرت القوات العراقية على ما وصفته بأنه قيادة تمرد في منطقة أخرى بمحافظة ميسان احتوت على أسلحة وخرائط ومعلومات مخابرات تتعلق بتحركات وحدة بالجيش العراقي. وفي الأثناء أعلن مصدر عسكري عراقي عن اعتقال 684 مطلوبا بينهم أربع نساء خلال عملية "بشائر الخير" التي تنفذ في محافظة ديالى. من جهة أخرى أعلن الجيش الأميركي أن جلسات محاكمة رقيب في الجيش الأميركي بتهمة قتل معتقل عراقي في قاعدة للجيش قرب تكريت شمال بغداد ستبدأ في 5 سبتمبر المقبل. وقال البيان إن "هال وورنر العامل قرب مدينة بيجي متهم بالقتل العمد والاعتداء والإدلاء بشهادة الزور وعرقلة سير العدالة". وأضاف أن "التهم نسبت إليه بعد التحقيق الجنائي في وفاة علي منصور محمد، أحد المعتقلين الذي كان يعتقد انه أطلق سراحه من قبل قوات التحالف في 16 مايو 2008".