قتل 6 أشخاص وأصيب 11 آخرون في انفجار سيارة مفخخة أمس استهدف الزوار الشيعة المتوجهين إلى كربلاء. وقال مصدر أمني إن السيارة تركها مجهولون على الطريق العام في حي ''أور'' في بغداد. وانفجرت بالقرب من إحدى محطات سيارات نقل الركاب إلى كربلاء، مشيرا إلى أن حصيلة الانفجار لا تزال أولية. وبهذا الهجوم ترتفع حصيلة ضحايا التفجيرات التي وقعت خلال ال 48 ساعة الأخيرة إلى 36 شخصا بينهم 30 من الشيعة. وكانت قنبلة زرعت على جانب الطريق انفجرت أمس الأول في حافلة مكدسة بالزوار المتجهين إلى كربلاء، مما أسفر عن مصرع شخص وإصابة .9 كما قتل انتحاري بسيارة ملغومة 9 أشخاص وأصاب 40 في بلدة ''بلد'' شمالي بغداد في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول. وقرب بلدة الإسكندرية قتل 19 شخصا وأصيب 75 آخرون عندما فجرت انتحارية نفسها بين زوار كانوا يتناولون طعام العشاء. ومن جانبه أعلن الجيش الأميركي أمس الأول مقتل أحد أفراد مشاة البحرية بنيران أسلحة صغيرة في غرب العراق وآخر في بغداد ''لأسباب غير مرتبطة بالمعارك''. وفي عمليات منفصلة لا تستهداف الشيعة قتل رجل شرطة عراقي بنيران القوات الأميركية شرقي مدينة بعقوبة. كما أصيبت 4 نسوة في تفجير عبوة ناسفة بنفس المدينة. وأصيب مدنيان نتيجة سقوط قذيفة هاون وسط الزعفرانية. إلى ذلك تواصل أمس تدفق مئات الآلاف من الشيعة على مدينة كربلاء، من بغداد والمحافظات الأخرى لإحياء ذكرى ولادة الإمام المهدي. ونشرت السلطات الأمنية العراقية أكثر من 40 ألف شرطي وجندي في المدينة. وقسمتها إلى 8 مناطق أمنية لتجنب أعمال عنف جديدة خلال الاحتفالات الدينية الشيعية. وأعلن الأمن العراقي المدعوم بطائرات الهليكوبتر ومئات القناصة أنه سيفتش الزوار باستخدام الكلاب البوليسية المدربة على اكتشاف المتفجرات. وقال اللواء رعد شاكر قائد شرطة كربلاء: ''سيكون للمروحيات حضور فاعل خلال الاحتفالات. وستقام عشرات الأبراج والكاميرات التلفزيونية في الساحات والتقاطعات والمداخل الحيوية. كما ستفتش 2000 شرطية النساء.'' وحرصت الشرطة على فحص بطاقات الهوية وتفتيش الزوار الذين يدخلون مسجد الإمام الحسين. وحظرت على الزوار حمل أسلحة أو ترديد هتافات طائفية. وأصبحت ظاهرة الانتحاريات أكثر شيوعا هذا العام. وتلقى القوات الأميركية باللوم على متشددي القاعدة في استخدامهن لتجنب التفتيشات الأمنية. ورغم الإجراءات الاحترازية الكبيرة تستعد كربلاء للأسوأ. وقال مدير الصحة المحلي علاء حمودي إن أكثر من 40 وحدة طبية على أهبة الاستعداد كما زودت المستشفيات بأسرة إضافية. وبالقرب من المسجد أقيمت عيادات مؤقتة في الخيام والمقطورات وتبرع بعض الزوار بالدم. ومن جانبها أعلنت القوات الأميركية أنها ستدعم القوات العراقية إذا استدعى الأمر. وتسعى الولاياتالمتحدة لإبراز دورها في مثل تلك العمليات الأمنية، في الوقت الذي تتفاوض فيه مع مسؤولين عراقيين حول التواجد الأميركي في العراق بعد انتهاء تفويض الأممالمتحدة بنهاية العام. وكان 171 شخصا قتلوا في تفجيرات انتحارية في بغداد وكربلاء أثناء مناسبة دينية في عام .2004 وفي أسوأ حادث منذ بدء الحرب، لقي أكثر من 1000 زائر لكربلاء حتفهم في عام 2005 في تدافع فوق أحد الجسور. بعد سريان شائعة عن وجود انتحاري وسط الحشود. وخلال آخر مناسبة شيعية كبيرة في بغداد الشهر الماضي فجرت ثلاث انتحاريات أنفسهن مما أسفر عن مقتل نحو 30 زائرا. إلى ذلك اعتقل الجيش العراقي أمس 684 مطلوبا من بينهم 4 نساء خلال عملية ''بشائر الخير'' في محافظة ديالى. وقال اللواء محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع إن ''هناك 685 مطلوبا آخرين سلموا أنفسهم للقوات العراقية خلال الأيام الماضية. وأشار إلى أن من بين المعتقلين 16 قياديا في ''دولة العراق الإسلامية'' المرتبطة بتنظيم القاعدة . وشدد العسكري على أن القوات العراقية تخوض معركة مع العبوات الناسفة في ديالى. وقامت حتى الآن بتفكيك أكثر من ألف عبوة ناسفة. وتستهدف العملية التي بدأتها القوات عراقية بدعم القوات الأميركية منذ 29 يوليو إلى ملاحقة تنظيم القاعدة والخارجين عن القانون في المحافظة. وأبرم مسؤولون أكراد اتفاقا مع الحكومة المركزية في بغداد أمس لسحب 4000 جندي من قوات البشمركة من محافظة ديالى خلال الأيام العشرة المقبلة. وقال مسؤول إنه سيتم دمج قوات البشمرجة في القوات النظامية العراقية تحت قيادة وزارة الدفاع بعد انتهاء عملية ''بشائر الخير'' وانسحاب القوات الكردية من ديالى. وأضاف محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع دمج البشمركة ضمن فرقة لوزارة الدفاع يكون مركزها في كردستان اعتبارا من 25 أغسطس. واوضح أن اللواء 34 من قوات البشمرجة سيغادر ديالى للانضمام الى الفرقة 15 الجبلية باقليم كردستان العراق *وكالات
