قتل قيادي في مجالس الصحوة بالعراق وثلاثة من أفراد عائلته على يد مسلحين اقتحموا منزله فجر أمس السبت في محافظة ديالى شمال شرق بغداد وفق ما أفادته مصادر أمنية عراقية. ووقع الهجوم في قرية الأحباش جنوب بلدة بلدروز، وأشارت المصادر إلى أن مسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة اقتحموا منزل الضحية -الذي انتمى لمجالس الصحوة مؤخرا- وقتلوه مع زوجته ونجليه (7 و12 عاما). وفي الموصل بشمال العراق قال مصدر في الجيش العراقي إن ثلاثة من سائقي صهاريج نقل النفط الأتراك أصيبوا بجروح أمس جراء انفجار عبوة ناسفة بشمال المدينة. كما عثرت الشرطة في الموصل على جثة طبيب خطف قبل أيام، وقتلت ثلاثة مسلحين شنوا هجوما على نقطة تفتيش شرقي المدينة أمس. وفي بغداد عثرت الشرطة على جثتين بشرق العاصمة، وعلى جثتين تحملان آثار أعيرة نارية وتعذيب إحداهما مقطوعة الرأس، في بلدة الإسكندريةجنوب بغداد. على صعيد آخر طلب رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العمل على "احتواء الأزمة" بين قوات الجيش العراقي والقوات الكردية (البشمرغة) في قضاء خانقين شمال شرق بغداد وفق بيان لرئاسة الإقليم. وكان توتر قد نشب مؤخرا بين قوات الجيش العراقي وقوات البشمرغة التابعة لإقليم كردستان بسبب دخول القطاعات العراقية التي تنفذ عملية "بشائر الخير" لملاحقة المسلحين في ديالى إلى مناطق تابعة لقضاء خانقين الذي ينتشر فيه عناصر البشمرغة. وطالبت القوات العراقية من البشمرغة حينها الانسحاب من هذه المناطق، بعد انتفاء الحاجة لانتشارها فيها، وانسحبت القوات الكردية بالاتفاق مع الحكومة لكن الاحتقان ما زال قائما. على صعيد آخر أصدرت محكمة عراقية أمس حكما بالإعدام على قيادي كبير في مليشيات جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر بعد إدانته بالمسؤولية عن أحداث كربلاء التي وقعت في أغسطس/آب 2007 وقتل فيها 52 شخصا وأصيب نحو 300 آخرين. وقال رئيس محكمة استئناف كربلاء القاضي عبد نور الفتلاوي إن الأدلة كانت ثابتة على المتهم "علي شريعة" وأيدتها اعترافاته. وكان قائد شرطة كربلاء قد أعلن في يونيو الماضي اعتقال "شريعة" مع أربعة من معاونيه في عملية أمنية. وأشارت مصادر في الشرطة العراقية إلى أن شريعة اعتقل بعد عودته إلى كربلاء قادما من إيران التي فر إليها بعد أحداث العام الماضي. وكانت كربلاء قد شهدت خلال ما يسمى الزيارة الشعبانية في 28 أغسطس العام الماضي مواجهات مسلحة بين قوات الأمن العراقي وعناصر من جيش المهدي أسفرت عن مقتل وجرح المئات من المواطنين وقوات الأمن العراقية. وعلى إثرها أمر مقتدى الصدر بتجميد جميع أنشطة جيش المهدي. من ناحية أخرى أعلن الجيش الأميركي في بيان له اليوم أنه أفرج منذ مطلع العام الحالي 2008 عن 11 ألف معتقل عراقي من سجونه في العراق. وأوضح البيان أن "هؤلاء المعتقلين الذين كانوا يشكلون تهديدا أمنيا ضد المدنيين العراقيين وكذلك ضد قوات التحالف والقوات العراقية، أنهوا مدة عقوبتهم والآن يستطيعون بدء حياة جديدة". ويتجاوز عدد المعتقلين الذين أفرج عنهم منذ بداية هذا العام عدد الذين أفرج عنهم العام الماضي، وهو 8900 معتقل.