مقدمة: عندما هجم عليه "بلاطجة" شاهرين خناجرهم يشجون عظمة رأسه بوحشية، أيقن عبدالسلام هزاع حسن" أن من بين أبناء جلدته أناساً بلا إنسانية، كما أيقن الجميع أن للنظام بلاطجة لا يرحمون.. عبدالسلام –أحد أبناء تعز- قدم من محافظة الجوف، حيث يعمل هناك إلى ساحة التغيير بصنعاء بعد أن سقطت عاصمة المحافظة "الحزم" بيد الثوار.. مساء السبت الفائت كان عبدالسلام واحداً من بين مئات المصابين الذين سقطوا ضحايا بلطجية الحاكم واعتداءات الأمن المركزي وقوات الحرس في جولة كنتاكي بالأمانة، حيث لم يكن يتوقع أن بلاطجة النظام في صنعاء أشد وحشية من نظرائهم في الجوف، لكن ورغم إصابته ب "6" طعنات في رأسه وطعنة في ذراعه اليسرى وكدمات في عموده الفقري إثر ضربة بهراوة بلطجي، يجد عبدالسلام نفسه أكثر إصراراً على التظاهر حتى يتحقق مطلب الشعب في إسقاط النظام. عبدالسلام لدى حديثه ل"أخبار اليوم" قال: إن عشرات البلاطجة هجموا على المسيرة بعد أن أصيب مشاركوها بغازات الأمن .. وأضاف: بلاطجة النظام يفتقرون للإنسانية تماماً، إذ أنه وفي الوقت الذي كانوا يعانون من صعوبة في التنفس إثر الغازات إذا بهم يمزقون أجساد المتظاهرين بخناجر لا ترحم وكان البلاطجة إذا شعروا بمصاب لازال يتحرك يضاعفون الاعتداء عليه، مشيراً إلى أن فريقاً من البلاطجة جاءوا بسيارات وقاموا باختطاف بعض المصابين بعد أن عمدت السلطة على قطع التيار الكهربائي في منطقة المسيرة حد قول عبدالسلام . وفي سياق حديثه لفت عبدالسلام إلى أن بعضاً من رجال الأمن لديهم مواقف مشرفة، حيث رفض جنود من الأمن المركزي أوامر ضباط حينها للهجوم على المسيرة وأكدوا أنهم لن يعتدوا على مسيرة سلمية، وإن كان منهم من قد استخدم القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي ضد المتظاهرين.. عبدالسلام إذ ينشد بعزيمة ومعنوية عالية التغيير وإسقاط النظام يعرب عن استيائه لقرصنة أحزاب المشترك على ساحات التغيير، لافتاً إلى أن أصوات الشباب في ساحة التغيير بصنعاء تكاد تخفت أمام فرض المشترك وصايته عليهم، مؤكداً أن كل هذه المحاولات من قبل المشترك لن تثني الشباب عن مطلبهم في إسقاط النظام وأن الجماهير التي ستسقط نظام "صالح" مستعدة بخيامها وحشودها السلمية أن تسقط كل نظام يحاول الالتفاف على ثورة الشباب.