حتى صباح يوم أمس ومديرية الغيل بمحافظة الجوف تشهد مواجهات مسلحة عنيفة بين مجاميع من عناصر التمرد الحوثي بالجوف تم تعزيزها بعناصر حوثية أخرى قدمت من سفيان وصعدة وبين شباب ثورة التغيير بالجوف، إثر هجوم مباغت نفذته عناصر التمرد الحوثي ضد الشباب المتواجدين في مديرية "الغيل" بالمحافظة، حيث قامت مجاميع التمرد الحوثي بمحاولة اقتحام المنطقة التي يتواجد فيها منزل الشيخ/ حسن أبكر -أبرز أحد مشائخ الجوف وأحد القيادات الشبابية البارزة في الثورة بمحافظة الجوف- سعياً من المتمردين للاستيلاء على منزل "أبكر" ونهبه وتفجيره بعد ذلك، وفقاً للسيناريو الذي تستخدمه حركة التمرد مع المشائخ والوجاهات الاجتماعية التي تعارضها في الفكر والتوجه وترفض الانصياع والانقياد لقيادة الحركة. وفي سياق هذه المواجهات التي يتوقع الشباب تجددها في كل اعتداءات عناصر التمرد- أكدت مصادر محلية أن شباب الثورة المرابطين في مديرية الغيل تمكنوا من صد هجمات المتمردين يومي أمس وأمس الأول، بعد أن قام المتمردون بتنفيذ أكثر من هجوم في محاولة منهم للوصول إلى المنطقة التي يتواجد فيها منزل الشيخ/ أبكر، رغم علم المتمردين وقيادتهم الميدانية بتواجد القيادي البارز في ثورة الشباب الشيخ/ حسن أبكر في منطقة "السدباء" بمديرية الحزم بالمحافظة. وأشارت المصادر إلى أن المواجهات قد أسفرت عن استشهاد "5" من شباب ثورة التغيير الذين يقومون بحماية الممتلكات العامة والخاصة بالجوف، ومنع أي عمليات نهب أو سطو مسلح عليها، خاصة وأن عناصر التمرد الحوثي قد حاولت أكثر من مرة تنفيذ أكثر من عملية سطو مسلح، إلا أن شباب الثورة كانوا لهم بالمرصاد حسب المصادر. وذكرت تلك المصادر أنه في الوقت الذي استشهد فيه "5" من شباب الثورة وجرح آخر لقي أكثر من "20" متمرداً مصرعهم وجرح آخرون، الأمر الذي أجبر عناصر التمرد على التقهقر والتراجع إلى مواقعهم في مناطق مختلفة بمحافظة الجوف وعودة البعض إلى صعدة وسفيان بعد فشلهم الذريع في السيطرة على تلك المناطق. وأوضحت المصادر أن الوضع لازال متوتراً حتى ساعة كتابة الخبر من مساء أمس، مشيرة إلى أن الشباب الذين استشهدوا في تلك المواجهات هم "عبدالوهاب حسن المكي، جميل محمد سعد النوفي، صالح محمد الوحير، مبخوت محمد شتران، علي شلب" في حين جرح الشاب/ علي أحمد جرحاً بسيطاً في يده. تجدر الإشارة إلى أنه بسقوط "20" قتيلاً في صفوف المتمردين الحوثيين يرتفع عدد قتلى حركة التمرد الحوثية في الجوف منذ اندلاع ثورة الشباب ومحاولة المتمردين السيطرة على المحافظة ونهب الممتلكات العامة والخاصة، واندلاع المواجهات بين شباب الثورة وعناصر التمرد يرتفع إلى أكثر من "60" قتيلاً بحسب الإحصائية الأولية التي حصلت عليها "أخبار اليوم" من مصادر محلية في مديرية سفيان ومحافظة الجوف.
