تشهد بعض مناطق مديرية المسيمير بمحافظة لحج وبالتحديد منطقة جول مدرم لأعمال نبش عشوائي لمواقع أثرية في المنطقة من قبل بعض الأهالي وبيعها لبعض تلك القطع الأثرية المكتشفة على مجموعة من تجار الآثار، حيث يعود الموقع الأثري غالبا إلى بداية القرن الأول الميلادي (عهد المماليك اليمنية القديمة التي سبقت ظهور الإسلام). مدير مكتب الهيئة العامة للآثار بالمحافظة رفع تقريراً عن أعمال النبش للمواقع الأثرية في المنطقة لقيادة المحافظة لاتخاذ الإجراءات في الحفاظ على الموقع من العبث رغم المراسلات العديدة وتعاون بعض الشخصيات في الحفاظ على بعض القطع الأثرية إلا أن ما رفع من قبل مكتب الآثار لم يلق أي استجابة من المعنيين في الأمر بالمحافظة سوى توجيه مذكرة لمدير عام مديرية المسيمير تطالب باستعادة القطع الأثرية المنهوبة من الموقع فقط دون وجود الحلول لحفظ الموقع الأثري والذي يعتبر من أهم المواقع الأثرية المكتشفة في المحافظة حيث تتواصل حتى اليوم أعمال النبش والتخريب للموقع الأثري والذي أصبح مطمعاً لتجار الآثار. مذكرة مدير مكتب الآثار الموجهة لقيادة المحافظة والتي حصلت الصحيفة على نسخة منها تفيد بأنه قد تم تجميع بعض القطع الأثرية بواسطة الشيخ احمد مطنوش من الأهالي وتم الاحتفاظ بها بينما هناك عدد من القطع الكبيرة والجميلة قد تم بيعها بصورة عشوائية على مجموعة من تجار الآثار الذين ترددوا على المنطقة منذ الوهلة الأولى لاكتشاف هذه المواقع الهامة والتي وجدت فيها التماثيل والأواني الحجرية وفخارية وبرونزيه وحلي من العقيق وأدوات حربيه يتجاوز عددها المئات يعود تاريخه إلى بداية القرن الأول الميلادي إلى عهد المماليك اليمنية القديمة التي سبقت ظهور الإسلام. المذكرة حددت بعض المقترحات للحفاظ على المواقع الأثرية في المنطقة والتي لم ينفد منها شيء حتى الآن وهي كالتالي: 1- الإسراع في تجميع القطع الأثرية الموجودة في حوزة المواطنين مقابل إعطائهم مكافأة شخصية في حالة تسليمهم القطع الأثرية تحت إشراف السلطة المحلية بالمديرية وشيخ المنطقة 2- العمل على الإسراع بتسوير المواقع الأثرية وتكليف حراسة عسكرية أو مدنية من أبناء المنطقة بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمديرية ومشائخ المنطقة وان توفر الاعتمادات المالية لهذا الغرض من صندوق النظافة بالمديرية. 3- القيام بحفرية لتحديد الهوية التاريخية والأثرية للمواقع من خلال الرفع إلى وزارة الثقافة بالتنسيق مع ديوان الهيئة لاعتماد الميزانية اللازمة لهذا الغرض. 4- العمل على إنشاء متحف إقليمي في المديرية يمكن أن تكون القطع الأثرية المكتشفة احد المقتنيات الأساسية للعرض مما يساعد على تحقيق إيرادات محلية تسهم في تنشيط السياحة في المنطقة على المدى البعيد وعلى مقربة من المنطقة الأثرية وبدعم مالي من مشاريع القطاع الخاص القائمة بالمنطقة.