سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دول الخليج ترسل مبعوثاً إلى اليمن وبن دغر يؤكد فشل اجتماع "أبو ظبي" وزراء مجلس التعاون أبدوا خشيتهم من أن يؤدي جمود الأطراف اليمنية إلى مواجهة وصراع أكثر خطورة..
ذكرت وكالة الأنباء البريطانية "رويترز" أن دول الخليج العربية التي تقوم بوساطة من أجل انتقال منظم للسلطة في اليمن- قررت إيفاد وزير خارجية الإمارات إلى صنعاء ، لكن الرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح رفض مجدداً التخلي عن السلطة. وقال مسؤول يمني لرويترز إن وزير خارجية الإمارات "عبدالله بن زايد" سيصل إلى صنعاء في غضون أيام لنقل وجهة نظر (دول) الخليج بعد أن استمعوا إلى وجهات نظر الحكومة والمعارضة اليمنية بعد محادثات منفصلة. وقال الشيخ/ عبدالله بن زايد - وزير خارجية الإمارات- في مؤتمر صحفي في أبو ظبي "استمعنا إلى كافة الأطراف اليمنية سواءً من الحزب الحاكم أو المعارضة ونحن في دول مجلس التعاون في مرحلة تشاور حالياً لبحث الخطوة القادمة التي سيتخذها المجلس وستكون خلال الساعات القادمة" ولم يدل بمزيد من التفاصيل. وقال وزراء خارجية دول الخليج ومبعوث الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا في أبو ظبي إنهم يشعرون بقلق بالغ من الوضع في اليمن وحثوا الطرفين على التوصل إلى اتفاق من خلال الحوار. وأضاف الوزراء في بيان لهم أن الجمود الحالي بين الأطراف المختلفة قد يؤدي بسرعة إلى مواجهة وصراع أكثر خطورة. ويخشى حلفاء صنعاء الذين ساندوا صالح طويلاً كحائط صد ضد جناح تنظيم القاعدة في اليمن أن يؤدي تصعيد الاشتباكات إلى حالة من الفوضى قد تستغلها الجماعة المتشددة. وباءت بالفشل إلى الآن محاولات حلفاء عرب وغربيين للتفاوض على انتقال منظم للسلطة مع الرئيس وبدأ صبر المعارضة ينفد مع اشتعال مزيد من أعمال العنف. إلى ذلك أكد المتحدث الرسمي للوفد اليمني في اجتماعات العاصمة الإماراتية حول الأزمة، الدكتور/ أحمد بن دغر في تصريح لقناة "العربية" أن حكومته متخوفة من تصعيد المشهد اليمني، كما أكد أن اجتماع أبو ظبي لم يتوصل إلى مخرج عاجل لحل الأزمة اليمنية. هذا وكانت العاصمة الإماراتية أبو ظبي قد شهدت الثلاثاء الماضي اجتماعاً بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووفد حكومي يمني برئاسة الدكتور/ عبدالكريم الإرياني -المستشار السياسي للرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح، لاستكمال المباحثات المتعلقة بالمبادرة الخليجية التي طرحتها دول الخليج لحل الأزمة اليمنية، وذلك عقب لقاء كان قد عقد في الرياض مع وفد المعارضة اليمنية.