قررت دول الخليج العربية التي تقوم بوساطة من أجل انتقال منظم للسلطة في اليمن إيفاد وزير خارجية الامارات الى صنعاء في غضون ايام من المتوقع ان يكون السبت القادم وباءت بالفشل الى الآن محاولات حلفاء عرب وغربيين للتفاوض على انتقال منظم للسلطة مع الرئيس وبدأ صبر المعارضة ينفد مع اشتعال مزيد من أعمال العنف. وقال مسؤول يمني لرويترز ان وزير خارجية الامارات "عبد الله بن زايد سيصل الى صنعاء في غضون أيام لنقل وجهة نظر (دول) الخليج بعد أن يسمع الى وجهات نظر الحكومة والمعارضة." ويخشى حلفاء صنعاء الذين ساندوا صالح طويلا كحائط صد ضد جناح تنظيم القاعدة في اليمن أن يؤدي تصعيد الاشتباكات الى حالة من الفوضى قد تستغلها الجماعة المتشددة. وحذر صالح الذي تنتهي مدة ولايته الحالية في 2013 من حرب أهلية وتقسيم اليمن اذا أجبر على التنحي. وقال وزراء خارجية من دول الخليج وأوروبا اجتمعوا في أبوظبي انهم يشعرون بقلق بالغ من الوضع في اليمن وحثوا الطرفين على التوصل الى اتفاق من خلال الحوار. وقال الوزراء في بيان ان الجمود الحالي بين الاطراف المختلفة قد يؤدي بسرعة الى مواجهة وصراع أكثر خطورة. وقالت دول الخليج العربية التي تجري مشاورات داخلية بشأن الازمة في اليمن انها استمعت الان الى وجهات نظر كل من المعارضة والحكومة في اليمن بعد محادثات منفصلة. وقال الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الامارات في مؤتمر صحفي في أبو ظبي "استمعنا الى كافة الاطراف اليمنية سواء من الحزب الحاكم او المعارضة ونحن في دول مجلس التعاون في مرحلة تشاور حاليا لبحث الخطوة القادمة التي سيتخذها المجلس وستكون خلال الساعات القادمة" لكن لم يدل بمزيد من التفاصيل. وعلى صعيد الاحتجاجات في صنعاء انتهت سلميا مظاهرة احتجاج مرت أمام عدة وزارات بينها وزارة الدفاع. كذلك انتهت مسيرة في الحديدة دون وقوع حوادث ولكن أطباء قالوا ان طالبة في مدرسة عليا أصيبت بالرصاص أمس الثلاثاء توفيت متأثرة بجروحها. وتخشى الدول الغربية ودول عربية مجاورة من أن تؤدي مواجهة طويلة الى اندلاع اشتباكات بين وحدات عسكرية متناحرة في صنعاء وغيرها من المدن في البلاد التي فقد صالح السيطرة على عدة محافظات بها بالفعل