قررت دول مجلس التعاون الخليجي إيفاد وزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد بن زايد آل نهيان، إلى صنعاء خلال الأيام القادمة، لنقل وجهة نظر دول المجلس بعد استماعها لوجهات السلطة والمعارضة في اجتماعي الرياض وأبو ظبي. ويبدو أن إيفاد دول الخليج رئيس الدورة الحالية لمجلسها الوزاري، مؤشر على فشل محاولات الخليجيين في التوصل إل انتقال حل سلمي للسلطة، خصوصا وأن الشيخ عبد الله بن زايد قال في مؤتمر صحفي له أمس في أبو ظبي "استمعنا إلى كافة الأطراف اليمنية سواء من الحزب الحاكم أو المعارضة ونحن في دول مجلس التعاون في مرحلة تشاور حاليا لبحث الخطوة القادمة التي سيتخذها المجلس وستكون خلال الساعات القادمة" دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. جاء ذلك بعد يوم من اجتماع عقده وزراء خارجية دول الخليج مع وفد يمني حكومي في أبو ظبي لبحث بنود مبادرة خليجية تحث صالح على نقل السلطة لنائبه، واجتماع آخر عقد الأحد الفائت في الرياض مع المعارضة اليمنية للغرض ذاته. وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قد عقدوا أمس الثلاثاء اجتماعاً استثنائياً في أبو ظبي، والتقى خلاله بوفد عن الحزب الحاكم في اليمن برئاسة الدكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس صالح، وعضوية كلاً من صادق أمين أبو راس الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، علي محمد الانسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية عضو اللجنة الدائمة، الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية عضو اللجنة الدائمة، سلطان سعيد البركاني الأمين العام المساعد، رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام، الدكتور أحمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، عبدالله غانم رئيس الدائرة السياسية في المؤتمر الشعبي العام عضو مجلس الشورى، عارف الزوكا وزير الشباب عضو اللجنة العامة رئيس دائرة الشباب في المؤتمر الشعبي العام، عبدالواحد هواش نائب رئيس اللجنة التنفيذية للتحالف الوطني الديمقراطي، صلاح الصيادي الناطق الرسمي للتحالف الوطني الديمقراطي، محمد الرويشان رئيس الدائرة التربوية عضو الأمانة العامة، عادل محمد قائد مدير مؤسسة الميثاق عضو الأمانة العامة. وقال بيان عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أنه تم "خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول المبادرة الخليجية وكان الحوار بناء عكس رغبة الجانبين في التوصل إلى اتفاق يحقق تطلعات الشعب اليمني في حياة آمنة مستقرة كريمة، كما تم التأكيد على بذل المزيد من الجهود لضمان الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الجمهورية اليمنية". وأوضح البيان إن "المجلس الوزاري استمع إلى شرح من رئيس وفد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه حول تطورات الأزمة اليمنية ورؤية المؤتمر في الوضع الراهن في اليمن وكيفية الخروج بحل توافقي للأزمة من خلال الورقة المقدمة من الوفد". ولم يكشف عن عما احتوته الورقة من مقترحات على وجه التحديد.