سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قلق خليجي بالغ من صراع أكثر خطورة باليمن مبعوث خليجي لليمن: دول التعاون في مرحلة تشاور حالياً لإتخاذ خطوة قادمة خلال الساعات المقبلة بشأن الأزمة اليمنية
قررت دول الخليج العربية التي تقوم بوساطة من أجل انتقال منظم للسلطة في اليمن إيفاد وزير خارجية الامارات الى صنعاء في غضون أيام، بعد أن باءت بالفشل الى الآن محاولات حلفاء عرب وغربيين للتفاوض على انتقال منظم للسلطة مع الرئيس علي عبدالله صالح وفي حين بدأ صبر المعارضة ينفد مع اشتعال مزيد من أعمال العنف وتعهد صالح بأنه سيظل صامدا ولن يقبل "مؤامرات أو انقلابات" يقول أن خصومه يدبرونها في أحدث تكرار للتحدي في مواجهة الاحتجاجات الحاشدة- وفق وكالة رويترز. ونقلت الوكالة عن مسؤول يمني:" ان وزير خارجية الامارات " سيصل الى صنعاء في غضون أيام لنقل وجهة نظر (دول) الخليج بعد أن يسمع الى وجهات نظر الحكومة والمعارضة." في حين قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي- أمس الأربعاء – أن من المقرر أن يعلن مجلس التعاون الخليجي خلال ساعات قليلة عن خطة عمل تتعلق بالدولة المجاورة اليمن، حيث يستمر الرئيس علي عبدالله صالح الذي يشغل منصب الرئيس منذ مدة32عاما، في محاربة المتظاهرين- وفق وكالة داو جونز الإخبارية. وكان وزراء خارجية من دول الخليج وأوروبا قد اجتمعوا في أبوظبي ، أكدوا انهم يشعرون بقلق بالغ من الوضع في اليمن وحثوا الطرفين على التوصل الى اتفاق من خلال الحوار. وقال الوزراء في البيان الصادر عن اجتماعهم مع وفد الحكومة اليمنية بشأن التوصل إلى حلول للأزمة اليمنية وضمان نقل سلمي للسلطة، ان الجمود الحالي بين الاطراف المختلفة قد يؤدي بسرعة الى مواجهة وصراع أكثر خطورة. وبينما أكدت دول الخليج العربية التي تجري مشاورات داخلية بشأن الازمة في اليمن انها استمعت الان الى وجهات نظر كل من المعارضة والحكومة في اليمن بعد محادثات منفصلة. قال الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الامارات في مؤتمر صحفي في أبو ظبي "استمعنا الى كافة الاطراف اليمنية سواء من الحزب الحاكم او المعارضة ونحن في دول مجلس التعاون في مرحلة تشاور حاليا لبحث الخطوة القادمة التي سيتخذها المجلس وستكون خلال الساعات القادمة" لكن لم يدل بمزيد من التفاصيل. وأشار تقرير لرويترز إلى خشية حلفاء صنعاء الذين ساندوا صالح طويلا كحائط صد ضد جناح تنظيم القاعدة في اليمن أن يؤدي تصعيد الاشتباكات الى حالة من الفوضى قد تستغلها الجماعة المتشددة. مع وصول عدد القتلى إلى أكثر من 123 محتجا في اشتباكات مع قوات الامن منذ خرج نشطاء الى الشوارع في يناير كانون الثاني. وفي حين تأتي استمرار هذه الأحداث مع تزايد خشية الدول الغربية ودول عربية مجاورة من أن تؤدي مواجهة طويلة الى اندلاع اشتباكات بين وحدات عسكرية متناحرة في صنعاء وغيرها من المدن في البلاد التي قالت رويترز أن صالح فقد السيطرة على عدة محافظات بها بالفعل.