أكد أمين عام حزب جبهة التحرير -الذي أعلن فك ارتباطه مع أحزاب التحالف الوطني، الذي يرأسه الحزب الحاكم- أكد أنهم في الحزب قرروا مصيرهم بالانضمام لثورة التغيير ولن يتراجعوا مهما كان تشكيك السلطة بموقفهم الذي أعلنوا عنه مؤخراً. وقال صالح عبدالله صايل في تصريح ل"أخبار اليوم" بأن السلطة تهاجمه وتعمل ضده وتدعي أنه شخص غير مرغوب فيه وأنه أقدم على أمر لم يتم التوافق عليه، مشيراً إلى أن الجماهير في محافظة أبين احتشدت من جميع المديريات إلى ساحات التغيير واستقبلهم الشباب استقبالاً طيباً، غير أن الكاميرات كانت غير موجودة، معتبراً ذلك رداً عملياً على المشككين حتى يعرفوا أن جبهة التحرير حضرت بكل قواها. وأكد أن الجماهير ستخرج اليوم في محافظة عدن، كما ستخرج غداً في لحج وهكذا محافظة تلو أخرى. ونوه صايل إلى أن أطرافاً في السلطة استخدمت معهم أسلوب التهديد والترغيب، حيث تعرضوا لمضايقات على خلفية فك ارتباطهم من التحالف وإعلان انضمامهم للشباب، مؤكداً أنهم في جبهة التحرير رفضوا التجاوب مع المسؤولين في السلطة. وأضاف في سياق تصريحه للصحيفة بأن القيادي في الحزب الحاكم/ عازف الزوكا تعهد بإفشال عملهم في محافظة شبوة وإجهاض نشاط الحزب وتجنيد المواطنين ضد أمين عام جبهة التحرير، حيث استغل الزوكا في ذلك نفوذه في الدولة، مؤكداً فشل كل تلك المساعي، نظراً لقاعدة الحزب الشعبية، كون القيادات التي أعلنت انضمامها هي الموقعة على ثورة التحالف، مضيفاً بأن السلطة وحزبها الحاكم يمتهنون تفريخ الأحزاب وتفكيكها. وخاطب صايل بقية الأحزاب المنضوية في التحالف مع المؤتمر الشعبي العام أن يلتحقوا بركب الثورة، فهو شرف كبير لهم وألا يركنوا لمن يفتقرون للمصداقية ويفرضون وصياتهم على بقية الأحزاب حتى أن الحزب الحاكم كان يصدر البيانات، دون علم بقية الأحزاب – حد قوله. وأكد صايل في هذا السياق أن جبهة التحرير حزب تاريخي له مكانته وجد قبل كل الأحزاب، فهو الحزب الوحيد الموثق في الجامعة العربية والأمم المتحدة، كما هو الحزب الوحيد الذي أعطى سلاحه للدولة اليمنية للدفاع عن الثورة والوحدة، مستغرباً من تعامل السلطة وحزبها الحاكم مع جبهة التحرير بهذا التهميش كعادتها لا تعرف شعباً وأمة، بل جماعات معينة، مشيراً إلى أن هناك عصابات من المؤتمر الشعبي العام، كل مجموعة تشتغل وفق أجندة خاصة بها، مؤكداً أنهم ليسوا متحدين ويتصارعون على نهب البلاد وعلى الابتزاز.