رفض أولياء أمور الطلاب السماح لأبنائهم أمس بالذهاب إلى مدرسة "الفريض" للتعليم الأساسي جراء قيام طائرة بدون طيار مساء أمس الأول بإطلاق صاروخ أنفجر في الخط العام المحاذي للمدرسة في مديرية مودية بمحافظة أبين. وقال حسين عبدربه مدير عام مكتب التربية في مودية ل"أخبار اليوم": إن امتناع الأهالي بالسماح لأبنائهم بالذهاب للمدرسة نتيجة الشظايا المتطايرة جراء الانفجار التي وصلت إلى داخل المدرسة. مشيراً إلى أن أجزاءاً من الصاروخ الذي طوله حوالي متر لم ينفجر ولم تقم الأجهزة الأمنية برفع هذا الصاروخ، الذي سيشكل خطراً على طلاب مدرسة "الفريض" للتعليم الأساسي والذي يبعد عنها نحو 20 متراً. وطالب في تصريحه جميع الجهات المسؤولة في الحكومة والمحافظة أن يتم تجنيب القصف العشوائي على القرى والمدارس كون ذلك سيشكل الهلع والخوف بين الساكنين وقد يسفر عن وقوع ضحايا. من جانبه أوضح علي عبدالله الحبيشي قائد النقطة العسكرية التابعة للواء الشهيد شلال الذي تبعد عدة أمتار عن الموقع الذي استهدفه القصف بأن بقايا الصاروخ لم ينفجر، مطالباً الأجهزة الأمنية المختصة بسرعة انتزاع ما تبقى من الصاروخ. إلى ذلك أستنكر أهالي منطقة الفريض القصف العشوائي الذي طال منطقتهم وطالبوا الأجهزة الأمنية بالمحافظة بسرعة إنزال فريق خاص بالمتفجرات لإزالة ما تبقى من الصاروخ المتواجد في الخط العام والذي يبعد 20 متراً على مدرسة أبنائهم تحسباً لأي خطر قد يصاب أبنائهم ونفوا أن تكون منطقتهم ملاذاً لتواجد عناصر القاعدة. وكانت الطائرة الاستطلاعية بدون طيار التي شوهدت تحوم على سما مودية منذ أيام وتنطلق من البوارج الحربية في خليجي عدن أطلقت صاروخاً على سيارة يشتبه أنها تابعة لعناصر تنظيم القاعدة ولم تسفر عن وقوع ضحايا، كما أطلقت الطائرة ذاتها صاروخاً على منطقة نائية في مديرية المحفد ولم يسفر ذلك عن وقوع ضحايا.