تشجيعا على استعادة آثار مصرية سرقت أثناء الاحتجاجات الشعبية التي أسقطت حكم الرئيس السابق حسني مبارك رصدت وزارة الدولة لشؤون الآثار مكافأة مالية لمن يسلم قطعة أثرية أو يرشد عن قطعة مفقودة. وشهدت مصر فراغا أمنيا قبل أسبوعين من تنحي مبارك في 11 فبراير شباط وأدى غياب الشرطة إلى سرقة وتدمير قطع أثرية أثناء اقتحام متاحف ومقابر ومخازن للآثار ومواقع أثرية في كثير من المحافظات. ومن أبرز الأماكن التي تعرضت للسرقة المتحف المصري بالقاهرة ويطل على ميدان التحرير الذي كان بؤرة الاحتجاجات حيث سرقت منه 54 قطعة واستعيد منها 21 قطعة إحداها تمثال خشبي للملك توت عنخ امون. وقال زاهي حواس وزير الدولة لشؤون الآثار يوم السبت في بيان انه أصدر قرارا بصرف مكافأة فورية تصل الى 50 ألف جنيه مصري "حوالي 8400 دولار" لمن يسلم أو يرشد عن مكان أي قطعة فقدت أو سرقت أثناء الانفلات الأمني الذي بدأ في "جمعة الغضب" 28 يناير كانون الثاني الماضي. وأشاد بالدور "المهم للمصريين الشرفاء" في حماية المتحف المصري وفي استعادة بعض القطع الأثرية التي سرقت منه أو من مخازن المواقع الاثرية ومنهم مصريون سلموا قطع أبر به عن انطباعاته خلال تنقله بين المدن والقرى وأصبح في النهاية لدينا هذا العمل الفني المتكامل." من مجموعة آثار توت عنخ امون واخناتون. "رويترز"