سيكون برشلونة مرشحا للاقتراب خطوة إضافية من الاحتفاظ بلقبه عندما يحل ضيفا ثقيلاً على ريال سوسييداد اليوم في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإسباني.. ويتصدر النادي الكاتالوني الترتيب بفارق (8) نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد قبل خمس مراحل على ختام الموسم وهو بحاجة بالتالي إلى سبع نقاط من مبارياته المتبقية لكي يتوج باللقب بغض النظر عن نتائج ريال في المراحل المقبلة. ويدخل فريق المدرب جوسيب غوارديولا إلى مباراته مع مضيفه الذي يحتل المركز الثاني عشر، بمعنويات مرتفعة جدا بعدما قطع أكثر من نصف الطريق نحو نهائي دوري أبطال أوروبا بفوزه على ريال (2-صفر) الأربعاء الماضي على ملعب (سانتياغو برنابيو) في ذهاب الدور نصف النهائي بفضل هدفين من ميسي الذي رفع رصيده إلى (52) هدفاً في جميع المسابقات التي خاضها هذا الموسم وأصبح ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي الكاتالوني برصيد (179) هدفاً. ويأمل غوارديولا أن يحافظ لاعبوه على كامل تركيزهم في زيارتهم لسان سيباستيان وألا يفكروا بمباراة الثلاثاء المقبل أمام ريال في إياب نصف نهائي دوري الأبطال.. وشدد غوارديولا الذي أصبح أول مدرب يقود برشلونة إلى ثلاثة انتصارات في معقل ريال مدريد (سانتياغو برنابيو) (6-2 في موسم 2008-2009 و2-صفر في موسم 2009-2010 و2-صفر الأربعاء الماضي)، على ضرورة التركيز على مباراة اليوم أمام سوسييداد ورفض الرد على الانتقادات التي وجهها مدرب النادي الملكي البرتغالي جوزيه مورينيو، قائلا: "لا أريد التحدث على الإطلاق عن هذا الأمر، ولا تعليق، ونحن على بعد خطوة من النهائي لكننا لم نصل بعد إلى ملعب ويمبلي (حيث النهائي)، وفريق توج بلقب أبطال أوروبا تسع مرات لا يستسلم بتاتا". وواصل "نحتاج إلى سبع نقاط للفوز بلقب الدوري المحلي، هذه هي أولوياتنا الآن (مباراة سوسييداد) ثم نركز على مباراتنا المقبلة مع ريال مدريد".. وتبدو الطريق مفتوحة أمام غوارديولا ورجاله للفوز بلقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي إذ أن جميع المباريات المتبقية في متناولهم و(أصعبها) الأحد المقبل أمام الجار أسبانيول في "كامب نو". وفي المقابل، يبحث ريال مدريد الذي ينتظره اختباران صعبان في المراحل المتبقية أمام أشبيلية وفياريال، عن استعادة توازنه وحفظ ماء الوجه عندما يستقبل سرقسطة الجريح اليوم أيضا في مباراة بمتناوله تماما، لكن الروح المعنوية المتدنية للاعبي مورينيو قد تجعل برشلونة بحاجة إلى تعادل فقط في المرحلة المقبلة ليتوج باللقب في حال فشل النادي الملكي في أن ينفض عنه غبار هزيمة الأربعاء الماضي. ومن المستبعد أن يتمكن سرقسطة الذي يقاتل من أجل مواصلة المشوار في دوري الأضواء، من تحقيق المفاجأة على حساب النادي الملكي الذي أصبح في وضع حرج محليا وأوروبيا بسبب مواقف مدربه مورينيو الذي اتهم الحكام والاتحاد الأوروبي ورئيس الاتحاد الإسباني بالتحيز لمصلحة برشلونة بعدما اضطر فريقه لخوض مبارياته الأربع التي جمعته بالنادي الكاتالوني هذا الموسم ناقص العدد.