رفض الجيش الفرنسي التعليق على إفادات جنود قالوا إن رفاقا لهم، كانوا في دورية استطلاع عندما سقطوا في كمين نصبته طالبان شرقي كابل، أصيبوا أيضا بنيران قوة دعم أرسلها حلف الأطلسي. ونقلت جريدة لوموند عن جنود نجوا من الكمين -الذي نصب في ساروبي وأودى بعشرة جنود فرنسيين وجرح 21 آخرين- قولهم إن الدعم تأخر أربع ساعات، وأخطأت طائرات الناتو أهدافها وقصفت جنودا فرنسيين وأفغانا، وذكر أحدهم أن ذخيرة الدورية نفدت، وبقى عناصرها ببنادقهم الهجومية فقط. ورفض سكرتير الدولة الفرنسي لشؤون الدفاع جان ماري بوكيل التعليق وقال "كل شيء في حينه"، في وقت أنهى فيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي زيارة قصيرة لكابل برفقة وزيري الدفاع والخارجية، التقى خلالها الجنود الفرنسيين والرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وخاطب ساركوزي جنود بلاده في قاعدة عسكرية وقال إن دورهم حيوي للحرب على الإرهاب ول"حرية العالم"، وإن الوجود العسكري الفرنسي في أفغانستان الذي يمثله ثلاثة آلاف جندي، سيستمر. أما كرزاي فقد دعا إلى الاهتمام بما أسماه ملاذات الإرهاب في باكستان حتى لا يتكرر ما حدث، في وقت تحدث فيه وزير الدفاع الفرنسي إيرفي مورين عن حاجة الجيش الفرنسي إلى تطوير استخباراته كي لا يباغت مرة أخرى. وقال إن "طالبان قادرة على تنفيذ عمليات منظمة جدا، لقد أخذونا على حين غرة في كمين أعد بدرجة فائقة"، وأضاف أن "الجنود الفرنسيين لم يكونوا في وضعية تسمح لهم بالرد، وقد سقطوا حسب كل الدلائل في الدقائق الأولى". وتناقض رواية مورين -الذي تحدث أيضا عن 30 قتيلا من طالبان في المعركة- ما ذكره جنود فرنسيون قالوا إن رفاقهم سقطوا بعد معركة استمرت ساعات.