اعتبر المنسق العام للتكتل المدني لشباب الثورة، ممثل التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب أعطاء أي ضمانات لنظام صالح يعد شرعنة له لممارسة المزيد من أعمال القتل، والإفلات من العقاب، ولا يحق لأيٍّ كان مَنْح النظام أي ضمانات، معتبرًا ذلك مشاركة في تلك الجرائم التي قام بها، وما زال يمارسها ويعد لها نظام صالح. وأكد محمد إسماعيل الشامي بأنه سيتم القيام بمخاطبة الأممالمتحدة ومفوضية حقوق الإنسان والدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي؛ لحثها على اتخاذ إجراءات عاجلة وصارمة تجاه النظام اليمني وسلطاته لمحاسبته على ممارساته القمعية تجاه مواطنيه؛ الذي استباح قتل المعتصمين سلميًّا، "وتجاوزه لكل الأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية". وأوضح المنسق العام للتكتل المدني لشباب الثورة، أنه يجري الإعداد حاليًّا لمذكرة جنائية ضد النظام اليمني وكل المتورطين في قتل المتظاهرين والمعتصمين سلميًّا؛ من قادة قوات الحرس الجمهوري والخاص، والأمن المركزي، وقيادات الأجهزة الأمنية؛ من أجل تقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية، والمطالبة فيها بضرورة إصدار قرار فوري بتوقيف صالح وكل المتورطين بتلك الجرائم لاعتقالهم، تمهيدًا لمحاكمتهم". من جانبه طالب التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات والمركز الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي؛ باتخاذ إجراءات صارمة وسريعة نحو العمل على التحقيق في الجرائم التي مارسها النظام اليمني، تجاه مواطنيه المعتصمين سلميًّا والمناهضين للنظام المطالبين بإسقاطه ومحاكمته. وأوضح المركز أن نظام صالح وقع في جرائم ضد الإنسانية منذ بداية الاحتجاجات، طبقًا للمواثيق والمعاهدات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. إلى ذلك طالبت أحزاب اللقاء المشترك السلطة بسرعة الإفراج عن الناشطة/ بدرية غيلان المختطفة منذ "4" أيام لدى جهاز الأمن القومي، الذي أقدم أفراده على اختطافها لدى خروجها من ساحة التغيير بصنعاء.. واعتبر المشترك عملية اختطاف غيلان تكشف عن مدى الانحطاط الأخلاقي والقيمي الذي وصل إليه النظام. وفيما يلي نص بلاغ المشترك عن الحادثة: امتداداً لمسيرة الانحطاط الأخلاقي والقيمي التي يعيشها الرئيس صالح ونظامه الأسري, أقدم جهاز الأمن القومي الذي يديره أحد أقربائه على اختطاف إحدى ناشطات ساحة التغيير بصنعاء قبل أربعة أيام وإخفائها بصورة تتعارض مع نصوص الدستور والقوانين وأعراف وتقاليد المجتمع اليمني المحافظ. ويعتبر اللقاء المشترك أن حادثة اختطاف الأخت/ بدرية غيلان بعد خروجها من ساحة التغيير تكشف مدى الانحطاط الأخلاقي والقيمي الذي وصل إليه النظام, باعتبار أنها ليست الأولى, حيث سبقها اعتداءات واختطافات وقذف وتشهير بصحفيات وناشطات ثم الإساءة إلى نساء اليمن في خطاب للرئيس وأداء إعلامه الرسمي وبعدها اختطاف الطبيبات. ويؤكد اللقاء المشترك خطورة استمرار الرئيس وأجهزة أقاربه الأمنية والعسكرية في التصعيد متجاوزةً كل القوانين والأعراف وتقاليد المجتمع, والتي تزيد من حجم الجرائم المرتكبة ضد أبناء شعبنا اليمني وهي جرائم يتم توثيقها ولن يتم التهاون مع مرتكبيها وآمريهم مهما كانت صفاتهم ومناصبهم. وإذ يطالب اللقاء المشترك بسرعة الإفراج عن الأخت المختطفة من قبل جهاز الأمن القومي والكف عن ارتكاب مثل هذه الجرائم, وسرعة الإفراج عن جميع المعتقلين من النشطاء والسياسيين على خلفية ثورة الشعب السلمية, فإنه يؤكد على ضرورة قيام القضاء ممثلاً بالنيابة العامة في التحقيق في هذه الجرائم والكشف عن مرتكبيها وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع. من جانبها دانت أخبار اليوم عملية الاختطاف القذرة التي استهدفت الأخت بدرية غيلان.. مستغربة عدم تحرك وتفاعل شباب الثورة في جميع ساحات الاعتصام بالصورة اللازمة والمعتادة من قبل شباب الثورة في مختلف الساحات مع هكذا جرائم.. ودعت الصحيفة شباب الثورة في جميع الساحات والميادين إلى تصعيد مواقفها واحتجاجاتها حتى يتم الإفراج عن الأخت بدرية، مؤكدة لشباب ثورة التغيير أن الله والتاريخ سيسألكم كيف قبلتم لامرأة ثورية تنام في سجون الطغاة خمسة أيام.