أكد الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك "محمد قحطان" أن المعارضة ستنتظر يومين لترى إلى ما ستؤول إليه المبادرة الخليجية، ما لم فإنها ستترك الرئيس/ علي عبدالله صالح أمام ما أسمتها خيارات الشعب التي سيدعمها اللقاء المشترك وسيدعو إلى التجاوب مع تلك الخيارات حد تعبيره. وقال قحطان في تصريح للجزيرة تعليقاً على مهاجمة شباب الثورة في الساحات للمعارضة لقبولها المبادرة الخليجية رغم مراوغة صالح: " نحن نقدر غضبهم، وأنا أعرف أني إن زرت الساحة فإن الشباب سيرشقونني بأحذيتهم وهذا من حقهم ". وأضاف: " اللقاء المشترك من هؤلاء الشباب وفيهم، وما نقوم به هو محاولة منا لجذب التعاطف الخارجي لهم". وفي سياق متصل أكد المشترك وشركاؤه تمسكهم بنص المبادرة الخليجية التي تسلمتها من أمين عام مجلس التعاون الخليجي في "21" أبريل، منوهين بتأكيدات الأشقاء الرافضة لقبول أي تغيير أو تبديل حرف واحد في نص الاتفاق. وأدانت أحزاب المشترك في بيان صادر عنها ما وصفتها بالمناورات والمراوغات التي لجأ إليها النظام بشأن التوقيع على الاتفاقية المقدمة من الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي لحل المشكلة اليمنية الراهنة. وقالت إن أي تأجيل أو مماطلة إضافية من قبل النظام في توقيع هذا الاتفاق كما هو لن يكون لصالح العملية السياسية، وسيضع النظام أو ما تبقى منه وجهاً لوجه أمام خيارات الشعب، التي سوف نساندها وندعوا كل الأشقاء والأصدقاء لمساندتها"، مؤكدة أن تمسكها بالاتفاق الخليجي هو تعبير عن جديتها ومصداقيتها في التعامل الايجابي معه، رغم ما تواجهه من مشكلات حقيقية مع الشباب والشعب في ساحات الاعتصام. ودعا البيان الأشقاء والأصدقاء إلى الكف عن الاستقبال الرسمي لما تبقى من أجزاء النظام، والتوقف عن دعمه مادياً ومعنوياً، لأنه سيستخدم ذلك في قمع الشعب وسفك المزيد من دماء اليمنيين. وأعرب البيان عن تقدير المشترك وشركائه البالغ لما بذله ويبذله الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي من جهود خيرة ومساع حميدة، آملين ومتوقعين من أشقائهم في دول الخليج اتخاذ موقف عملي تجاه تلك المناورات والمراوغات التي يبديها نظام صالح تجاه المبادرة الخليجية، لاسيما وأن الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية تتدهور بصورة خطيرة في وقت لم يعد النظام أو ما تبقى منه قادراً على حل أي مشكلة من المشاكل بعد أن أصبح بقاؤه هو المشكلة وفقد شرعيته بمواصلة سفك دماء المواطنين وقمع المعتصمين وشن الغارات الجوية العسكرية على بعض القرى الآمنة في البلاد، مؤكداً بأن ثورة الشعب سوف تنتصر وتعيد بناء اليمن الجديد بإقامة الدولة المدنية الديمقراطية على قاعدة المواطنة المتساوية والشراكة الوطنية في السلطة والثروة بين كل أبناء اليمن. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد أجرت تعديلاً في المبادرة، اقتضى توقيع صالح بصفته رئيسا للحزب الحاكم وليس للجمهورية اليمنية وهي نقطة الخلاف التي منعت الرئيس من التوقيع بحسب المعارضة.